سياسة عربية

سفير إيران بالكويت: زيارة ظريف للكويت رسالة طمأنة إيرانية للخليج

السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي - أرشيفية
قال السفير الإيراني لدى الكويت إن وزير خارجية بلاده محمد جواد ظريف يحمل في زيارته إلى الكويت، المقررة الأحد، رسالة طمأنة لدرء القلق الخليجي من الملف النووي الإيراني.
 
ووصف السفير علي رضا عنايتي الزيارة في لقاء صحفي مع جريدة الأنباء الكويتية الأحد، بقوله: "هي فرصة مواتية لدخول دول الإقليم والجيران في عمل جديد".

وأضاف أن "فتح هذا الملف وما أثير حوله في المنظومة العالمية كان قد عرقل مصالحنا، وبات هذا الملف أخطبوطا على مسيرة التنمية في المنطقة".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الجمعة، أن وزير الخارجية ظريف سيزور، يومي الأحد والاثنين، الكويت وقطر والعراق؛ حيث سيبحث الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع الدول الكبرى وقضايا ثنائية وإقليمية.

وفي بيان نشرته وكالات الأنباء في طهران، ذكرت وزارة الخارجية "أن الوزير سيبحث مع محاوريه آخر نتائج المفاوضات النووية والعلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية".

وأفاد السفير الإيراني بقوله: "نحن بصدد عمل جماعي في النواحي السياسية والأمنية، بعد أن أزيلت هذه الشكوك والأوهام والمخاوف، ما سيعطينا مجالا للعمل أكثر في اتجاهين، الأول العمل التجاري والاقتصادي المتكامل مع دول المنطقة، والثاني العمل السياسي والأمني بينها".

وأشار السفير عنايتي إلى أن "توقيع فيينا هو طمأنه للجميع بأن الضرر سيصيب إيران أولا، فالمفاوضات جرت بشكل جاد ودقيق ومطول لسنوات للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع".

وأبرمت إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اتفاقا في 14 تموز/ يوليو الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا، اتفاقا حول برنامجها النووي.

وردا على سؤال إن كان الاتفاق النووي الإيراني سيفتح سباق التسلح في المنطقة أم لا؟ قال عنايتي: "منطقتنا بحاجة لسباق التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعمل الأمني، وليس لصرف المليارات للدخول في سباق التسليح".

وأضاف قائلا: "هناك دول من مصلحتها دخول دول المنطقة في سباق على التسلح لخدمة مصالحها السياسية، وعلينا الاعتناء بمصالحنا كمنطقة واحدة لحماية الأمن الإقليمي المفقود في منطقتنا".

ولفت السفير عنايتي إلى أن "إقليمنا يعاني من حروب دمرت البنى التحتية، وقد مرت علينا أربعة حروب فُرضت علينا من دول داخل الإقليم، علينا توجيه بوصلتنا نحو التعاون لمستقبل أفضل".

وأكد عنايتي ردا على سؤال مفاده أن "العلاقات السياسية مع السعودية قائمة"، بقوله: "نتمنى وجود تعاون ثنائي وإقليمي مع المملكة، وقد أبدت إيران الاستعداد والرؤية في هذا المجال في فترة الحكومة السعودية السابقة، وقد كانت لنا زيارات للمملكة بمستويات عدة "، مؤكدا أن "أيدينا ممدودة، ونؤكد استعدادنا لهذا الأمر مجددا".