شن مقاتلون من فصائل عدة وجبهة النصرة الثلاثاء هجوما واسعا على منطقة في شمال غرب
سوريا ملاصقة لمحافظة
اللاذقية، معقل الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكر ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بدأ مقاتلون من
جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مقاتلة بينها حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى وفيلق الشام ولواء الحق هجوما واسعا الليلة الماضية على حواجز وتمركزات ومناطق تسيطر عليها قوات النظام في سهل الغاب، وأطراف ريف إدلب المحاذية لمحافظة حماة (وسط)".
وأشار إلى تقدمهم بسرعة وسيطرتهم على مناطق ومواقع عدة في المنطقة.
وفي شريط فيديو تم بثه على موقع "يوتيوب" بالإنترنت، تحدث قيادي بـ"جيش الفتح" الذي تنضوي تحته مجموعة الفصائل المقاتلة في المنطقة وجبهة النصرة، وقدم نفسه باسم أبو همام، قائلا إنه تم "تحرير أكثر من 30 كيلومترا" في المنطقة، مشيرا إلى "انسحاب جيش الأسد" إلى القرى العلوية في محافظة اللاذقية.
وقال ناشطون على موقع "تويتر" إن "جيش الفتح" سيطر على أكثر من 15 تلة وعلى حواجز عسكرية.
وأشار ناشط إعلامي في الفيديو إلى أن "جيش الفتح" بات على "أبواب جبال العلويين" في محافظة اللاذقية.
وأوضح عبد الرحمن أنه "بعد هذا التقدم، لم يبق لقوات النظام في محافظة إدلب التي سيطر عليها معارضو النظام بشكل شبه كامل اعتبارا منذ مطلع حزيران/يونيو، إلا مطار أبو الضهور العسكري وقريتا الفوعة وكفريا الشيعيتان".
وأضاف "أما في محافظة حماة، فالمواقع التي سيطر عليها المقاتلون هي خطوط الدفاع الأولى عن القرى العلوية وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية".
وأشار إلى استمرار المعارك العنيفة في المنطقة، وإلى مقتل 13 عنصرا من الفصائل وجبهة النصرة، فيما لم يرد إحصاء عن خسائر قوات النظام.
وأفاد المرصد أنه خلال الشهر الماضي، تم إرسال آلاف المقاتلين الإيرانيين والأفغان والعراقيين إلى منطقة سهل الغاب التي باتت مهددة بعد خسارة النظام لمدينتي جسر الشغور وأريحا وقواعد عسكرية مهمة في محافظة إدلب.