خرج العشرات من الليبيين يتقدمهم أبناء قبيلة القذاذفة، الرافضين للأحكام الصادرة بحق رموز نظام الراحل معمر
القذافي، الثلاثاء، في مدينة سرت التي يحكمها تنظيم
داعش، وفي باقي المدن الليبية.
وندد العديد من نشطاء ثورة شباط/ فبراير، على مواقع التواصل الاجتماعي بسماح مقاتلي تنظيم الدولة للمتظاهرين بالخروج، في حين ثم منع وقمع
مظاهرات أخرى تمجد
الثورة وتحتفي بسقوط ما أسموه بـ "الطاغية" القذافي.
واعتبر النشطاء أن خلفيات السماح لمثل هذه المظاهرات هو إفشال الثورة، وشماعة لإعادة النظام السابق.
وخرجت مظاهرات بمدينة "سبها" وبلدتي "براك" و"القيرة" جنوبي ليبيا، رفضا لأحكام الإعدام التي صدرت، في وقت سابق اليوم، بحق عدد من رموز نظام القذافي.
وكانت محكمة استئناف جنوب طرابلس قد قضت بالإعدام رميا بالرصاص على تسع شخصيات من رموز نظام زعيم ليبيا الراحل "معمر القذافي" الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011 وذلك بعد 20 جلسة تأجل فيها النطق بالحكم على متهمين كانوا يقبعون في سجون بطرابلس و مصراته (غرب) بتهم؛ منها الإبادة الجماعية، وجلب مرتزقة، وتكوين تشكيلات مسلحة أثناء أحداث ثورة 17 شباط/ فبراير الليبية، فيما قضت المحكمة ذاتها بالسجن المؤبد وأحكام أخرى على عدد آخر منهم.
وقام المتظاهرون بإغلاق عدة طرق، مع إطلاق نيران في أنحاء متفرقة من المدينة، وكذا رفع علم النظام السابق على سيارات المتظاهرين المنددين بحكم المحكمة.
وفي بلدتي "براك" و"القيرة"، خرجت مسيرات مماثلة، طالبت بإطلاق سراح المعتقلين كافة، ووقف "التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز".
وصدر الحكم حضوريا على جميع المتهمين، باستثناء سيف الإسلام، المتهم الأول في القضية، والموقوف في سجن بمدينة الزنتان (غربي البلاد)، حيث تعذر حضوره.
وأفاد شهود عيان من مدينة سرت، وسط ليبيا، أن تنظيم الدولة قام بتفريق مظاهرة خرجت بعد إعلان محكمة الاستئناف في طرابلس أحكاما بالإعدام بحق بعض رموز نظام القذافي.
وينتمي معمر القذافي، وعدد من رموز نظامه، إلى قبيلة القذاذفة، في مدينة سرت، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ عدة أشهر.
ووجه للمحكوم عليهم تهم تتعلق بالفساد المالي، واستغلال المناصب، وارتكاب جرائم حرب إبان ثورة شباط/فبراير عام 2011، التي أطاحت بحكم القذافي.