التحالف يقصف قاعدة العند الجوية قرب عدن في اليمن

هاجمت مقاتلات التحالف العربي معاقل للحوثيين الذين يسيطرون على كبرى قواعد اليمن الجوية في شمال عدن الثلاثاء، في محاولة من التحالف الذي تقوده السعودية التمكين للمقاومة الشعبية على الأرض منذ استحوذت على عدن الأسبوع الماضي.

وقال شهود إن انفجارات مدوية سمعت في قاعدة العند التي تتحكم في الطرق إلى عدن، وتبعد عنها 50 كيلومترا، والتي يسيطر عليها الحوثيون الموالون لإيران خلال معظم فترات الحرب التي بدأت قبل أربعة أشهر.

واستعاد التحالف بالتعاون مع مقاتلين جنوبيين انفصاليين معظم مناطق عدن الأسبوع الماضي في أول انتصار مهم على الأرض منذ بدء القتال؛ لإنهاء سيطرة الحوثيين على غالبية الأراضي اليمنية، وإعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حاليا في السعودية.

كان الميناء في عدن بين الأكثر ازدحاما في العالم بموقعه القريب من مضيق باب المندب، وهو معبر حيوي للطاقة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

ولم يصمد وقف إطلاق نار دعا إليه التحالف مساء الأحد الماضي إلا قليلا، ليثير مشكلات في وجه منظمات إغاثة تحاول زيادة شحناتها من المساعدات العاجلة، وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء.

وفي تقرير عما بدا أنه حادث لإطلاق "نيران صديقة"، قالت المقاومة الجنوبية في بيان إن طائرات مجهولة الهوية قتلت 12 من مقاتليها، وأصابت 40 بالقرب من العند يوم الاثنين، وطالبت التحالف بسرعة التحقيق في الأمر.

وفي لندن، قالت منظمة أوكسفام للإغاثة إن ما يزيد على ستة ملايين شخص في اليمن على شفا المجاعة، مضيفة أن شهورا من الحرب وحصار الموانئ تضيف كل يوم 25 ألف شخص لقائمة الجوعى.

وقال الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر إن الشهرين الماضيين شهدا زيادة عدد الهجمات ضد موظفي الإسعاف وعمال الإغاثة.

وقالت المنظمتان أيضا إن مجهولين أطلقا النار، فقتلا شخصين داخل سيارة إسعاف كان عليها بوضوح شعار الهلال الأحمر اليمني في قلب مدينة تعز في 23 يوليو تموز.

وخلال لقاء مع قادته العسكريين بالرياض، أشاد هادي بما وصفها قوات المعارضة الشعبية ودورها في استعادة عدن من الحوثيين، وفقا لموقع سبأ نيوز على الإنترنت.

وطالب هادي بتحرير جميع الأقاليم والمدن من قبضة الحوثيين ووحدات الجيش الموالية لسلفه علي عبد الله صالح.

في جنيف، قال متحدث باسم منظمة الأغذية العالمية إنه وفقا لبيانات واردة من منشآت صحية في اليمن، فإن 3984 شخصا قتلوا، وأصيب 19347 بين 19 آذار/ مارس و19 تموز/ يوليو .