موسى الصدر اختفى بليبيا عام 1987 واتهم نظام القذافي بتصفيته - أرشيفية
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس، عن تحقيق "إنجاز مهم" بشأن قضية تغييب رجل الدين اللبناني البارز السيد موسى الصدر، مشيرا إلى أن الإنجاز تمثل باعتراف القضاء الإيطالي بأن اختطاف الصدر تم على الأراضي الليبية.
وقال بري في بيان إنه "في إطار متابعة قضية تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، تم تحقيق إنجاز هام مؤخرا، تمثل في قيام القضاء الإيطالي بالرجوع عن خطيئة قرار كان قد اتخذه عام 2005، مشيرا إلى "تأكيد القضاء الإيطالي في عامي 1979 و1982 أن الإمام ورفيقيه لم يدخلوا روما، وهذه بديهة لا جدال فيها".
وقال بري إن "الجميع تفاجأ بأن القضاء ذاته أصدر عام 2005 قرارا كان من الواضح عليه بصمات معمر القذافي وبرلسكوني في الضغط من أجله، وقضى بحيثية غامضة باحتمال دخول الإمام ورفيقيه إلى روما".
وأضاف بري بقوله: "تبعا لمجافاة هذه النتيجة للحق والصواب، وبعد جهود من وكلاء عائلة الإمام في لبنان وروما، وبمواكبة شخصية منا لكل التفاصيل، قدمت عائلة الإمام طلب إعادة فتح تحقيق في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2014، مدعم بالأدلة والوثائق التي تؤكد خطأ قرار 2005، وتدعو للرجوع عنه، وبناء على تقارير وتحقيقات الجانب اللبناني، وإلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين اللبنانية والليبية في 11/3/2014، التي يؤكد فيها الجانب الليبي أن جريمة الخطف حصلت على الأراضي الليبية.
وتابع البيان بأنه "بتاريخ 22/6/2015، قال النائب العام في روما حرفيا: نتيجة فحص كل الوثائق المجموعة والمضمونة ضمن وثائق المحاكمة... يجب عدم قبول افتراض أن الوفد اللبناني (أي الإمام ورفيقيه) وصل إلى مطار روما".
وتابع بري: "وبتاريخ 20/7/2015 صدر قرار قاضية التحقيق في روما الذي تبنى ما ورد في المطالبة، وورد فيه ما حرفيته: بعد انتهاء دكتاتورية العقيد القذافي، قامت الدولة الليبية بمجموعة من التحقيقات مرتبطة بتحقيقات أجريت في لبنان، انتهت إلى تبني افتراض أن جريمة الحرمان من الحرية قد تمت على الأراضي الليبية".
يشار إلى أن موسى الصدر، وهو رجل دين وسياسي شيعي لبناني بارز، اختفى بتاريخ 31 آب/ أغسطس 1978 في ليبيا، بظروف غامضة، بعد زيارته لها رفقة رجل الدين الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين، واتهم حينها الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بتصفيتهم.