أثار نبأ مقتل رضيع فلسطيني حرقا استهجان النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن النشطاء وسم "حرقوا الرضيع" والذي تصدر قائمة أعلى الوسوم في مصر.
وكان عدد من المستوطينين الصهاينة، قد أضرموا النيران في منزل بالضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى مقتل الطفل علي سعد دوابشة حرقا عمره عام ونصف، وإصابة والده ووالدته وشقيقه (4سنوات) بحروق من الدرجة الثالثة.
وعبر الهاشتاج الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر توالت الآلاف من التغريدات المستنكرة لفعلة المستوطنين التي وصفوها بالإرهابية، حيث قال الداعية السعودي نبيل العوضي "حرقوا الرضيع ونكتفي بشجب هنا واستنكار هناك!! حسبنا الله ونعم الوكيل!! اللهم أبدل ذلنا بالعز واستضعافنا بالتمكين
وعلق أحمد ناصر "اللهم العن الصهاينة المغتصبين اللهم اجمع المسلمين على كلمة سواء".
وتساءل أحمد الكندري حول حال العرب وردود أفعالهم فقال " حرقوا الرضيع والحزن يرثي حالنا أرضيتموا عيش القطيع ؟!".
بينما قالت نرجس الحاج، "اليهود أحرقوا طفل مسلم رضيع في فلسطين اليوم والمسلمين في سبات عميق".
وتساءل أحمد الهشلمون هل ستشهد الضفة انتفاضة غاضبة " يوم أن أحرقوا الشهيد محمد أبو خضير ردت غزة بحرب كاملة على بني صهيون، أما آن للضفة أن تنفض غبارها وتنتقم لشهدائها؟".
وأضاف مروان الصبحي أن المجتمع الدولي لا يتوقع منه أي رد فعل " دولة الإرهاب المنظم و الراعي الرسمي للقتل و الدمار من سنوات، طبعا الآن هيئة حقوق الإنسان و الأمم المتحدة في وضع الميت".
وعلق حاتم مصطفى "حرقوا الرضيع؛ وهذا ديدن الجبناء غادر الدنيا بشهادة ولم يبقي إلا كلمات مكتوبة على ملابسه يودع بها والديه ببراءة الطفولة".
وغرد جهاد الحلس "
حرق هذا الرضيع وأمه، وقبله محمد أبو خضير ليس جريمة..! الجريمة أن نسكت عن هذه الجريمة.. يا قائد النفر الغزاة.. أدري بأنك لا تخاف الطفل حياً.. إنما أدعوك صدقاً أن تخاف من الصغار الميتين".
وأضاف محمد عادل "الأمهات حينما يمرض أحد أبنائها لا تستطيع أن تنام! فما بالك بأم ابنها مات محروقا وهو في حضنها!".
بينما توجه الدكتور عبد العزيز الأحمد بالدعاء لأسرة الطفل الشهيد والدعاء على المعتدين الصهاينة فقال " اليهود قتلة الأنبياء يمارسون القتل والإحراق لمنزل أسرة وجراح و حرقوا الرضيع، فاللهم كن لأهلنا في فلسطين ودمر عدوهم".
ودعى محمد القطراوي إلى أن يكون اليوم جمعة غاضبة " أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، لتكن الجمعة جمعة الغضب في وجه الاحتلال وأعوانه، لنحرق الأرض من تحت أقدامهم لأنهم حرقوا الرضيع".
وطالب أحمد عبدالعالي، بردات فعل من المجتمع الدولي فقال "ليسمعنا العالم الذي يدعي الحضارة والإنسانية صوته بعد حرق هذا الطفل الرضيع".
وتساءلت إسراء العرعير عن ذنب الطفل علي حتى يحرق فقالت "حرقوا الرضيع وكتبوا على جدران منزله انتقام، ماذا فعل الطفل الرضيع أيها الصهاينة الأوغاد لتحرقوه؟؟".
كما تعددت ردود الفعل الغاضبة الداعية للأخذ بالثأر فقال ياسر عاشور "طوبى لكل فلسطيني يفكر الآن برد يثأر فيه لعلي الطفل الرضيع المحروق، المجد للذي سيطعن ويدهس جنود الحواجز في يوم الجمعة".
واستنكر محمد هشام أبو القميز صمت الدول العربية على تلك الجريمة فقال "حرقوا الرضيع فسارعوا باستنكار إرهابهم،ولم نسمع من عربي واحد يطالب بوقف عن هذا الجرم، آ إلى هذه الدرجة وصل بنا الجبن؟".
وأضاف أحمد البيقاوي أن هذه الجريمة قد تطال أي طفل في فلسطين في أي وقت فقال " طفل من فينا القادم؟ طفلي وطفلك وطفلها، فلا فرق بين علي وعلي إلا بمن يحميه، ولا أحد فينا يحمي عليه اليوم.".
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو قد أعلن الجمعة، أن الحريق الذي أضرمه مستوطنون في منزل في الضفة الغربية المحتلة، وأدى إلى مقتل طفل حرقا، وإصابة ذويه بجروح، "عمل إرهابي بكل معنى الكلمة".
وأشار نتنياهو إلى أنه أصدر الأمر للقوات الإسرائيلية "من أجل استخدام كل الوسائل التي في تصرفها من أجل توقيف المسؤولين وإحالتهم أمام القضاء".
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة إرهابية تعرف باسم "تدفيع الثمن"، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعدّونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب ممتلكات فلسطينية وتدميرها، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.