قال مسؤول أمريكي السبت، إن هنالك تراجعا كبيرا لتنظيم الدولة، مقارنة بما كان عليه وضع التنظيم قبل عام، وإن الفضل في ذلك التراجع، يعود للجهود التي بذلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، حيث أضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أن "قوات التحالف حققت خلال 12 شهرا، تقدما ملحوظا في حملتها لإضعاف وتدمير داعش" وفق تعبيره.
وأشار المتحدث إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها شنت أكثر من 5000 غارة جوية، أسفرت عن تدمير آلاف من المواقع القتالية، والدبابات، والمركبات، ومصانع القنابل، ومعسكرات التدريب، وقتلت الكثير من مقاتلي التنظيم".
ولفت إيرنست إلى أن التحالف الدولي تمكن من طرد
تنظيم الدولة من 25% من الأراضي المأهولة التي كان يسيطر عليها، وأن التنظيم لم يعد "على الأقل يستطيع التحرك بحرية"،معتبرا ذلك مؤشرا على انحسار تنظيم الدولة.
واستطرد إيرنست قائلا: "لقد تمكنت قوات التحالف من تحرير سنجار وكوباني وتل أبيض، وقتل قيادي بارز لداعش في
سوريا وآخر في مجموعة خراسان".
من جانبه قال رئيس أركان قوة المهام المشتركة لعملية العزيمة الصلبة العميد "كيفن كليا"، السبت، إن هنالك أكثر من 1200 عسكري يتبعون للقوات المشاركة في التحالف الدولي، يشرفون على تدريب القوات الأمنية
العراقية.
وأشار "كليا" أن هنالك "قرابة 1100 مقاتل سني من صفوف القبائل، قد تدرب في قاعدة التقدم" في الأنبار (شرقي العراق)، إضافة إلى "أكثر من 400 مقاتل للبيشمركة أتموا برنامج التدريب في أربيل (شمالي العراق)".
وأضاف "كليا"، أن القوات المناوئة لداعش في سوريا، استطاعت استعادة أكثر من 5300 كيلومتر منذ مايو/ آيار من العام الجاري، والتقدم مسافة 45 كيلومترا في يوم واحد خلال هذا الأسبوع.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام، حلفا دوليا يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، حيث استطاع التنظيم المذكور منذ حزيران/ يونيو الماضي، ضم مدينة الموصل إلى مجموعة الأراضي التي يسيطر عليها، وأتبع ذلك بالسيطرة على مدينة الرمادي العراقية، وأجزاء واسعة من سوريا. وتعمل الولايات المتحدة على تدريب وتأهيل القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة، ليستطيعا قيادة العمليات على الأرض، فيما تقوم واشنطن وباقي شركائها، بضرب أهداف تنظيم الدولة من الجو.