اقتحمت مجموعة مسلحة، يعتقد أنها على صلة بتنظيم" القاعدة" في اليمن، كنيسة كاثوليكية بناها البريطانيون في خمسينيات القرن الماضي، بمدينة التواهي في مدينة
عدن (جنوبي البلاد)، في إعادة لحادث مماثل قامت به ملشيات
الحوثي.
وقال ناشطون الجمعة، إن مجموعة من العناصر المسلحة، تدعي انتماءها للقاعدة، قاموا أمس الجمعة، باقتحام ونهب
الكنيسة الكاثوليكية في منطقة البنجسار بالتواهي في عدن.
وذكرت الناشطة الجنوبية اليمنية Reem Aden Al-Gnoubi على حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك" أن "عناصر مسلحة أطلقت وابلا من الرصاص، ثم قامت مجموعة أخرى منهم، بالدخول إلى الكنيسة، ونهبها"، كما هددوا بتفجيرها.
وأضافت أنهم "قاموا أيضا، بنزع أجراس القرع المستخدمة عند الكاثوليك للإيذان بموعد صلاتهم".
الاعتداء الجديد يمثل إعادة كاملة لعملية اقتحام ونهب قامت به ملشيات الحوثي لنفس الكنيسة، أرفقتها بإطلاق أناشيد إيرانية في داخلها.
وسبق لعناصر مليشيا الحوثي أن اقتحموا كنيسة القديس (سانت آنتني)، في مدينة التواهي، التابعة لأتباع الطائفة الكاثوليكية، ونهبوا جميع محتوياتها، فضلا عن الاستيلاء على معدات "عيادة للأمومة والطفولة" تابعة للكنيسة.
وكان شهود عيان في حي البنجسار بمدينة التواهي، أن ملشيات الحوثي قامت في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو في التواهي بمحافظة عدن، بتوزيع خطابات وشعارات حوثية بالمدينة، وبث أناشيد حوثية في كنيسة القديس "سانت انتي".
وقالت مصادر محلية أن الحوثيين المدعومين بقوات صالح اقتحموا كنيسة "سانت آنتي" التابعة لأتباع الطائفة الكاثوليكية ونهبوا كل محتوياتها.
وتعد الكنيسة الكاثوليكية بمدينة التواهي، من أهم الكنائس الموجودة في عدن، حيث تم افتتاحه في الخمسينيات أبّان الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، ومنذ خروج المستعمر البريطاني في عام 1997، أُغلقت الكنيسة، حتى أُعيد افتتاحها مع مركز طبي ملحق بها عام 1995 من قبل السفارة الأمريكية بصنعاء