أعلن وزير محلي
باكستاني أن قوات الأمن قتلت قائدا بارزا في تنظيم
القاعدة، واعتقلت زوجته في مداهمة ليلية لمخبئه في ولاية بلوشستان جنوب غرب البلاد.
ونقلت قوات الأمن ابنتين للقيادي إلى مركز رعاية، بعد عملية الدهم التي جرت في إقليم شاغي.
وقال وزير داخلية الولاية سارفراز
بوغتي للصحفيين إن "القائد المهم في تنظيم القاعدة، الباكستاني عمر
لطيف، قتل خلال مواجهة مع قوات الأمن المحلية".
وأضاف الوزير أن "عمر لطيف وزوجته طيبة واسمها الأصلي فريحة باجي، وأخاه وابنتاه اللتين تقل أعمارهما عن خمس سنوات، عاشوا في شاغي في الأشهر العشرة الأخيرة بعد انتقالهم من ولاية نيمروز على الحدود الأفغانية.
وأشار بوغتي إلى أن "لطيف كان قائدا كبيرا لتنظيم القاعدة في منطقتي بلوشستان وجنوب البنجاب الباكستانيتين"، لافتا إلى أن "أخاه بلال نجح في الهرب خلال العملية، ربما إلى أفغانستان المجاورة".
وأوضح بوغتي أن ولاية البنجاب عرضت مكافأة قدرها مليوني روبية (20 ألف دولار) للقبض على لطيف ونصف مليون روبية للقبض على زوجته، التي كانت رئيسة الجناح النسائي لتنظيم القاعدة في جنوب البنجاب وبلوشستان.
وقال الوزير إن لطيف أنشأ شبكة للقاعدة وكان يشرف على "الأنشطة الإرهابية وتقديم تسهيلات السفر وتسهيلات لوجيستية للإرهابيين في كل من بلوشستان وجنوب البنجاب بالإضافة إلى أفغانستان".
ويقوم مسؤولو الأمن بالتحقيق مع زوجته.
وأعلن تنظيم القاعدة في أيلول/سبتمبر الماضي، أنه يقوم بإنشاء فرع جديد في شبه القارة لمواجهة تمدد منافسه تنظيم الدولة، الذي يسيطر على أراض واسعة في سوريا والعراق.
وأطلقت باكستان في حزيران/يونيو العام الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي القاعدة وحركة
طالبان في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد.
وتكثفت العملية في كانون الأول/ديسمبر، بعدما قتلت مجموعة متمردة في طالبان أكثر من 150 تلميذا في بيشاور.
والأسبوع الماضي أعلنت باكستان مقتل مالك إسحق، زعيم أكثر المجموعات الإسلامية المسلحة المعادية للشيعة عنفا في البلاد مع 13 مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.