انتقدت روسيا، الاثنين، خطط الولايات المتحدة لتقديم غطاء جوي لمقاتلين من المعارضة السورية بالتعاون مع
تركيا قائلة، إن أي دعم لمعارضي حليفها الأسد سيقوض قدرة دمشق على قتال تنظيم الدولة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "شددت موسكو مرات عديدة على أن مساعدة المعارضة السورية -سواء كانت بوسائل مالية أم فنية ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد".
وقال مسؤولون أمريكيون الأحد، إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي مهاجمين، حتى لو كانوا من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما والذي قد يعمق الدور الأمريكي في الصراع السوري، إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة ممن سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة وليس القوات الحكومية السورية.
ولكن في
سوريا التي تسودها الفوضى لا يمثل مقاتلو تنظيم الدولة التهديد الوحيد على المجموعة التي دربتها الولايات المتحدة. وتعرضت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سوريا للنيران يوم الجمعة من مقاتلين آخرين، ما أدى إلى شن الولايات المتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات.
وقال مسؤولون أمريكيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم كي يتسنى لهم تأكيد تفاصيل القرار، إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف "الدولة". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من كشف عن القرار.
ومن المقرر أن توفر الولايات المتحدة أيضا دعما دفاعيا لصد أي مهاجمين.
وقلل مسؤولون أمريكيون مرارا من احتمال إقدام القوات الموالية لبشار الأسد على استهداف مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة. ولم تصوب القوات الحكومية السورية نيرانها على طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تقوم بقصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة في سوريا. ومع ذلك فإنه لا يستبعد الأمريكيون احتمال نشوب اشتباك غير مقصود.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والبيت الأبيض، عن مناقشة القرار المتعلق بقواعد الاشتباك أو تأكيد تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين لم تُنشر أسماؤهم.
وبدأ الجيش الأمريكي برنامجه في أيار/ مايو لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا، فيما يعد اختبارا لاستراتيجية أوباما بجعل الشركاء المحليين يحاربون المتطرفين وإبقاء القوات الأمريكية بعيدة عن خطوط المواجهة.
وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية، مع إعلان عدم أهلية مرشحين كثيرين بل واستبعاد البعض.
وتنتمي القوات التي دربتها الولايات المتحدة إلى
الفرقة 30. وأعلنت
جبهة النصرة الأسبوع الماضي أنها خطفت قائد الفرقة 30، لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، فقالوا إنه لم يتلق تدريبا من الولايات المتحدة.