زعمت "وكالة فارس" الإيرانية أن المتحدث الرسمي باسم
تنظيم الدولة "أبو محمد
العدناني" وصل إلى مدينة
الشدادي في ريف
الحسكة برفقة 400 مقاتل كازخستاني، بهدف عقد اجتماعات مع قيادات التنظيم، في ريفي الحسكة ودير الزور، لمناقشة خطط الدفاع عن المدينة التي تعد واحدة من أكبر المدن النفطية السورية.
ونقلت الوكالة على لسان مصدر سوري قوله: إن التنظيم استقدم تعزيزات كبيرة إلى مدينة الشدادي أبرزها "كتيبة التوحيد"، التي تضم 400 مقاتل كازخستاني، وأضافت: "هذه الكتيبة أقامت لنفسها معسكرات في محيط الشدادي بعد أن رفض والي داعش في الشدادي منحهم مقرات خاصة في المدينة".
وبحسب الوكالة فإن التنظيم كان قد حفر خنادق عميقة في محيط الشدادي، تحسبا لمعارك متوقعة مع الجيش النظامي، وتابعت: قام التنظيم باعتقال عدد كبير من مقاتليه السوريين الذين كانوا ينتمون إلى تنظيم جبهة النصرة أو الجيش الحر، وذلك للتحقيق معهم حول سبب الانسحاب من معارك أحياء الحسكة، والخسارات الكبيرة التي مني بها التنظيم خلال 35 يوم من المعارك الشرسة".
وقالت "فارس" إن مصدر مقرب من أحد قيادات التنظيم في المدينة، كشف لها أن الإحصائيات الأولية لخسارة التنظيم خلال معارك الحسكة، كانت بواقع مقتل 2090 عنصرا من بينهم 18 أميرا، ووزير تموين تنظيم الدولة مع ابنه، وأمير استخبارات التنظيم فيما يعرف بـ"ولاية البركة".
وبينت الوكالة أن غالبية قتلى التنظيم في المعارك كانوا من السوريين "الأنصار"، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة قام بتسليم 350 جثة إلى ذويهم، في ريف دير الزور الشرقي، في حين دفن البقية في مقابر جماعية بقرية "عدلة" وفي منطقة تل الشدادي.
يشار إلى أن قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، أعلنت يوم السبت الماضي استعادتها جميع المواقع التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة، فيما بقي التنظيم محافظا على بعض المناطق في ريف الحسكة.