قدم موقع
لبناني يديره شيعة معارضون لحزب الله، في تقرير أعده الصحافي محمد جواد سبعة أدلة يرى فيها أنها دامغة، وتظهر جليا أن الحزب يعيش أحلك أيامه، وأن شعبيته اندحرت إلى أدنى النسب.
واعتبر الموقع أن تجنيد القاصرين، والزج بهم في ساحات الوغى دليل أول على أزمة داخل الحزب في تجنيد منهم أكبر سنا، وظهر ذلك جليا أثناء تشيع القاصرين طارق موسى ومحمد علي نعمة، مما يعني أن الحزب بات ضعيفا.
كما أن طرد أهالي المقاتلين للوفود الرسمية، من الحضور لمراسم تشييع المقاتلين ياسر علي شهلا، الذي اتهمت والدته وفد الحزب بأنهم سرقوا ابنها وقتلوه في سوريا، والثاني خلال تشييع ضحية شاب من آل المقداد، وهذا دليل على أن الأهالي لم يعودوا يثقون في الحزب ولا بأدائه.
ويرى صاحب التقرير، أن الدليل الثالث يتجلى في دخول مجموعة من
حزب الله، إلى كنيسة في بلدة مليخ جنوب لبنان، ومنع الحاضرين من الاستماع إلى التراتيل و"شرب الخمر"، بحجة أن ذلك يزعج بقية أبناء البلدة، بالرغم أن "حزب الله" هو الحزب الأكثر إزعاجا على المستوى الصوتي، في القرى والمدن، منذ تأسيس لبنان، بمواكبه الحسينية والأصوات التي لا تتوقف حسينياته عن بثها، ليلا ونهارا، من مكبرات الصوت، خصوصا في القرى الريفية.
وقدم التقرير دليلا رابعا، وهو عدم قدرة حزب الله على حسم معركة
القلمون وجرود
عرسال، حيث لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين على يد "جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة" يداومون على "الكزدرة" في الجرود لرؤية أبنائهم
بالإضافة إلى دليل خامس، وهو عجز "حزب الله" عن اقتحام بلدة
الزبداني بعد سنوات من حصارها، وبعد أشهر من قصفها بكل ما ملكت أيمان "حزب الله" و"النظام السوري"، لتنتهي روايات أساطير رجال الله التي ينسجها الحزب.
كما أن حزب الله يعاني حسب الموقع ذاته، من ازدواجية واضحة في خطابه بين "الاتفاق النووي" الذي وقعته إيران، ممولة الحزب والآمر الناهي له مع الولايات المتحدة الأميركية، وبين مكابرة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وإصراره على أن "أميركا عدو" و"شيطان".
وختم جواد تقرير بتقديم دليل سابع ، يؤكد فيه على أن الحزب ما عاد يملك استقرارا، حيث باتت الفوضى الأمنية و السياسية في لبنان تخيفه، خصوصا بعد تهديد رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة، ليخرج حسن نصر الله ليعلن أن الحكومة باقية، بعدما كان الأخير هو من يهدد بفرط الحكومات.