حذر السفير الأمريكي السابق لدى سوريا،
روبرت فورد، من أي تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لمواجهة
تنظيم الدولة، مسجلا أن نظام الأسد أصبح جثة هامدة لا جدوى من التعاون معه.
وقال روبيرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، في تصريح نقلته عنه شبكة "CNN"، إن نظام بشار الأسد يعتبر جثة ولا جدوى من التعاون معه ضد تنظيم الدولة في العراق والشام أو ما يعرف بـ"داعش".
تصريحات فورد جاءت ردا على اقتراحات للتعاون مع بشار الأسد وإيران لحل مشكلة داعش، حيث قال: "أولا قوات الأسد لا تستطيع استعادة ضواحي العاصمة دمشق، وهي تحاول القيام بذلك منذ أشهر وبعض الضواحي تبعد فقط نحو ثلاثة أميال، فهل نظن بالفعل أن هذه القوات بإمكانها الذهاب لمسافة 300 أو 400 ميل لقتال تنظيم الدولة؟".
وتابع قائلا: "نظام الأسد يضعف شيئا فشيئا ولا أرى حاجة بنا لربط أنفسنا بجثة، وعلى الصعيد
الإيراني في العراق، فإن طهران تقوم بدعم وتدريب المليشيات الشيعية، ولكن علينا الحذر من نقطة هي أن التقارب بين أمريكا وطهران سيسهل عمليات التجنيد لداعش الذي يروج إلى أن إيران وأمريكا شريكتان ضد أبناء السنة".
وحول الجهود الدولية لمحاربة التنظيم ودخول
تركيا مؤخرا، قال فورد: "هناك العديد من الأجندات التي تتنافس فيما بينها في المنطقة، وكل دولة لها أولويات مختلفة؛ حيث أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هي تنظيم الدولة، وبالنسبة لتركيا، فإن الأولوية هي حزب العمال الكردستاني الـPKK إلى جانب بشار الأسد، في الوقت الذي تختلف فيه أجندة الثوار السوريين عن أجندة الأشخاص الذين يقاتلون في العراق وهكذا الوضع معقد".
وحول تطورات التعامل مع التنظيم ودعاو سابقة بأن بداية العام المقبل ستشهد تحريرا للموصل، قال فورد: "التقدم كان تدريجيا وسيبقى تدريجيا، وذلك لأن تنظيم الدولة بحد ذاته قوي للغاية، وليس فقط مجموعة من الأشخاص يختبؤون في كهوف كما كانت القاعدة وأسامة بن لادن والآن أيمن الظواهري، التنظيم منظم للغاية وله إيرادات وتقسيمات كبيرة، ولن يتم التخلص منه في ليلة وضحاها".
وعلى الصعيد التركي، قال فورد: "الأتراك لهم أجندتان، فهم لا يحبون تنظيم الدولة، ويلقون باللوم على التنظيم في تفجيرات تركيا الأسبوع الماضي، وأيضا الأتراك لا يحبون الانفصاليين الأكراد فهم لا يريدون رؤية دولتهم تنقسم".