تمكنت
المقاومة الشعبية في مدينة إب (وسط
اليمن)، الأحد، من استعادة السيطرة على عدد من مديريات المدينة، فيما تفرض فصائل أخرى من المقاومة حصارا كاملا على مديرية الرضمة (جنوب شرق إب) بعدما سيطرت على جميع المرتفعات الجبلية فيها.
وسيطرت المقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مدينة
زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد، والتي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وفق ما أفادت مصادر عسكرية، الأحد.
وأفادت مصادر مقربة من مقاومة إب أن مقاتليها سيطروا على كل المرتفعات والجبال الممتدة من مديرية الرضمة وحتى منطقة مريس بمديرية دمت التي تتبع إداريا محافظة الضالع (جنوب البلاد).
ونفذ مقاتلو المقاومة بالرضمة، كمينا مسلحا في منطقة نجد المساجد، استهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين قدمت من معسكر اللواء 55 الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كانت في طريقها إلى المديرية، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بحسب مصادر في المقاومة.
وذكرت المصادر أن المقاومة الشعبية بمديرية السبرة (وسط إب)، التي شهدت مواجهات مع الحوثيين وحلفائهم في سوق الليل، أسفرت عن قتل اثنين من المسلحين الحوثيين، والاستيلاء على طقم عسكري تابع لهم.
ولفتت إلى أن "مقاومة السبرة، حشدت مقاتليها استعدادا لتحريرها من قبضة الحوثيين".
وسيطر مسلحون قبليون يقودهم الشيخ حمود نعمان البرح على المجمع الحكومي بمديرية القفر شمالي مدينة إب، وفقا للمصادر ذاتها.
وبحسب مصادر "
عربي21" في مقاومة مدينة إب فإن "مقاتلي المقاومة، أحكموا سيطرتهم على مبني مديرية النادرة ومقر وإدارة الأمن في المديرية، وسط انهيار في صفوف الحوثيين والمسلحين الموالين لهم.
وقتلت المقاومة أمس السبت، الحاكم الحوثي لمدينة إب "أبو عقيل السالمي"، وأسر قياديا أخر وثمانية من مرافقيهم، في معارك دارت في مديرية حزم العدين غربي المدينة.
وعمليا، باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي، تسيطر على محافظات عدن ولحج والضالع، وغالبية أبين التي لا يزال
الحوثيون يسيطرون فيها على لودر، ثاني أكبر مدنها، ومدينة شقرة الساحلية.