أفرج
تنظيم الدولة، الثلاثاء، عن 22 مسيحيا آشوريا بينهم 14 سيدة كان قد خطفهم قبل أكثر من خمسة أشهر من محافظة الحسكة في شمال شرق
سوريا، وفق ما أعلنت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان.
وقال مدير الشبكة أسامة إدوارد الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا، لوكالة فرانس برس "أفرج تنظيم داعش عن 22 شخصا بينهم 14 سيدة وصلوا إلى كنيسة العذراء في مدينة الحسكة عند الرابعة من بعد ظهر اليوم".
وأوضح أن "14 شخصا من الذين أطلق سراحهم يتحدرون من بلدة تل شاميرام فيما يتحدر ثمانية آخرون من بلدة تل جزيرة" في منطقة الخابور.
وشن تنظيم الدولة في 23 شباط/ فبراير الماضي هجوما استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 بلدة منها قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم من هذه البلدات في أيار/مايو.
وخطف التنظيم 220 آشوريا من أبناء المنطقة، أطلق سراح عشرة منهم خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان من جهته الإفراج عن المخطوفين الـ22 "نتيجة جهود ومفاوضات حثيثة تقوم بها أسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية ومقرها مدينة الحسكة".
ونشر المرصد صورا تظهر رجل دين مسيحيا محاطا بأربع سيدات مسنات بعد إطلاق سراحهن وقد بدت علامات التأثر واضحة على وجوههن. وقال إن "المخطوفين المحررين بصحة جيدة".
ولا يزال تنظيم الدولة يحتفظ بـ188 مخطوفا آشوريا بينهم أطفال ونساء وفق إدوارد، الذي أشار من جهته إلى "أجواء إيجابية تحيط بالمفاوضات" للإفراج عن بقية الرهائن.
ويبلغ عدد
الآشوريين الإجمالي في سوريا حوالي ثلاثين ألفا من بين 1,2 مليون مسيحي، ويتحدر معظمهم من الحسكة. ويشكل المسيحيون خمسة في المائة من إجمالي عدد السكان في سوريا، لكن عددا كبيرا منهم نزح خارج البلاد منذ بدء النزاع في منتصف آذار/ مارس 2011 وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.