طالب آلاف البريطانيين حكومة بلادهم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، بتهمة ارتكاب
جرائم حرب، وذلك خلال الزيارة التي يعتزم القيام بها إلى لندن خلال شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
ووصل عدد الموقعين على
العريضة التي نشرت على موقع البرلمان البريطاني إلى أكثر من 40 ألف شخص خلال أيام من نشرها، حيث يأمل ناشطون في الحصول على مزيد من الدعم قد تجبر البرلمان على مناقشتها.
وذكرت العريضة الموجزة: "بنيامين نتنياهو سيعقد محادثات في لندن في أيلول/ سبتمبر، وطبقا للقانون الجنائي الدولي يجب اعتقاله لدى وصوله المملكة المتحدة لارتكابه جرائم حرب خلال المجزرة التي قتل فيها أزيد من ألفي مدني عام 2014 في قطاع غزة.
ومن المنتظر أن يلتقي نتنياهو برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإجراء محادثات في أيلول/ سبتمبر المقبل حول عدة مواضيع، تشمل القضية النووية الإيرانية ومفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.
ووفقا للقانون البريطاني، سيضطر البرلمان لمناقشة الموضوع إذا وقع على العريضة أكثر من 100 ألف مواطن.
ووصفت وزارة الخارجية البريطانية العريضة بأنها "ممارسة عامة دون وجود معنى حقيقي."
وأضافت: "العلاقات الثنائية بين
بريطانيا وإسرائيل هي أقرب من أي وقت مضى، كما يتضح من البيانات التي تظهر تضاعف التجارة المتبادلة في السنوات الأخيرة، والتعاون في الدراسات الأكاديمية والثقافية والعلمية بين البلدين".
ولفتت إلى أنه "يمكن لأي شخص بدء عريضة على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني".
وتمارس إسرائيل سياسة عنصرية وقمعية ضد الشعب الفلسطيني تتجلي في الحصار المفروض على قطاع غزة، ناهيك عن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وتعتبر الحرب الأخيرة التي شنتها على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس وقتل فيها أزيد من 2200 فلسطيني وجرح وتشريد الآلاف، دليل إدانة ضد زعيم الحكومة الإسرائيلية.
وكانت التحقيقات التي قامت بها منظمات حقوقة دولة وأخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة قيد أتبثث أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في حربها الأخيرة على قطاع غزة سنة 2014، وهو ما نفته سلطات الاحتلال واعتبرته حقها في الدفاع عن نفسها.