أعلن وزير الأوقاف
المصري في نظام الانقلاب المصري،
محمد مختار جمعة، تركيب كاميرات مراقبة في مساجد مصر، بقصد "حمايتها من الإرهاب والتفجيرات خارجها، ومراقبة الأفكار المتطرفة والتكفيرية داخلها"، على حد تعبيره.
وقالت صحيفة "المصري اليوم"، إن "الوزارة ستبدأ في تعميم كاميرات المراقبة في جميع المساجد على ثلاث مراحل، تبدأ بالمساجد الكبرى مثل مسجد عمرو بن العاص والنور والمساجد التي تحوي صناديق النذور مثل مسجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، لحماية الأموال التي بالصناديق، التي تصل في بعضها إلى 200 ألف جنيه شهريا، ثم المساجد الجامعة في المحافظات التي تقام بها صلاة الجمعة، ثم المساجد التي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا".
وقال محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني والمتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن "تركيب كاميرات المراقبة ستكون في خارج المساجد وعلى نواصي المساجد؛ بهدف مراقبة العمليات الإرهابية وحوادث التفجير، وستكون هناك كاميرات مراقبة داخل المساجد وأروقتها، بقصد مراقبة عمل الأئمة والعمال، وما يبث داخل المساجد من أفكار ودروس دينية وخطبة الجمعة، والالتزام بفكر الوزارة وخطبتها الموحدة"، على حد قوله.
وأكد المتحدث باسم الأوقاف لصحيفة "المصري اليوم"، أن "الوزارة ستتحمل كافة تكلفة تركيب تلك الكاميرات، وستتعاقد الإدارة الهندسية بها مع شركات مختصة، ومن خلال مناقصات علنية، وسيشرف موظفو الإدارة الهندسية بالعمل على هذه الكاميرات وتفريغها، ونحن لنا أسوة في ذلك، فالسعودية والكويت قامتا بتركيب تلك الكاميرات في مساجدهم بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة، كما أن البنوك والشركات تقوم بتركيب كاميرات، ومن باب أولى أن نفعل ذلك في مساجدنا، ونأمل أن ننتهي من تركيب الكاميرات مع نهاية 2015"، على حد تعبيره.
يأتي ذلك فيما تفرض وزارة أوقاف الانقلاب تشديدا على المساجد من حيث الخطب؛ إذ ألزمت وزارة الأوقاف في نظام الانقلاب بمصر، في وقت سابق، الأئمة والخطباء العاملين فيها، بفحص الكتب الموجودة في مكتبات المساجد، ومصادرة الكتب التي تحمل أفكارا تتبنى اتجاهات لا تتناسب وسماحة الإسلام، أو تدفع إلى التشدد، في إشارة إلى كتب مؤلفين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم مؤسسها حسن البنا، والداعية يوسف القرضاوي.