قال وزير الخارجية
المصري،
سامح شكري، الجمعة، إن بقاء رئيس النظام السوري،
بشار الأسد، هو قرار الشعب السوري، على الرغم من أن هناك تحفظات من مصر فيما يتعلق بالممارسات التي يمارسها النظام في حق شعبه، على حد قوله.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، أكد شكري أن العلاقات المصرية الإيرانية انقطعت منذ سنوات بعد الثورة الإيرانية، وليس لدى مصر إلا مكتب رعاية المصالح في طهران، وأن لدى طهران مثله في القاهرة، وليس هناك مشاورات على المستوى السياسي.
وفي حوار لقناة العربية، الجمعة، برر شكري لقاءاته مع معارضين يمنيين أنه بناء على رغبتهم، وللاستماع إلى أفكار تخص الوضع في اليمن والحلول المطروحة تجاه الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن مصر لم تجد أن هذا الطرح واقعي، أو يؤدي إلى تحريك الموقف، وبالتالي اكتفت القاهرة بهذا القدر، وأنها لم تواصل الحديث مع أي من الأطراف.
ويظهر من خلال اللقاء محاولة "العربية" إثبات تحالف سعودي - مصري من خلال تركيزها على هذا الشأن، حيث أجاب شكري إن مصر تعمل من خلال الائتلاف والتنسيق مع المملكة العربية
السعودية والشركاء في هذا الشأن، لدعم قرارات مجلس الأمن والشرعية في اليمن، وتنفيذ القرارات سواء كانت مقررات الرياض أو المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن.
وأكد شكري أن هناك تنسيقا وتناسقا في العلاقات المصرية السعودية، مبينا أن هناك رؤى مشتركة بين الجانبين حول المشكلات التي تواجه المنطقة، وأن العلاقة بين البلدين هي دعامة الأمن القومي العربي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، بحسب تعبيره.
وبحسب متابعين للشأن المصري، فيبدو من خلال المقابلة التي ظهر فيها شكري على قناة العربية، أنه يعطي تبريرات للقاءاته التي جمعته مع معارضين يمنيين، لكنه لم يحسم الموقف المصري من الأسد، إلا أنهم يرون بأن السلطات المصرية الحالية تميل إلى إعادة تأهيل الأسد ليكون ضمن الحل السياسي في مستقبل
سوريا.