أعلنت السلطات
التونسية أنها قررت إعادة
فتح مطاراتها أمام كل شركات النقل الجوي الليبية اعتبارا من الثلاثاء، بعدما كانت أغلقتها قبل عام لدواع أمنية في إجراء استثنت منه حينذاك الشركات الليبية التي تربط بين مطاري طبرق والأبرق شرق وتونس.
وأعلنت وزارة النقل التونسية في بيان الثلاثاء أنها أعادت فتح مطاراتها أمام جميع شركات النقل الجوي الليبية، منهية حظرا على دخولها البلاد استمر لمدة عام لدواع أمنية، وأضافت الوزارة أنها اتخذت قراراها لأسباب إنسانية.
وأشارالبيان إلى أنه "سيتم إعادة فتح
المجال الجوي أمام الشركات الجوية الليبية لتشغيل رحلات جوية تجارية انطلاقا من جميع المطارات الليبية، بالجهتين الشرقية والغربية على حد السواء، باتجاه المطارات التونسية".
وقالت الوزارة إن قرارها يأتي بعد سلسلة من اللقاءات بين مصالح الطيران المدني بالبلدين، "وكذلك بعد عمليات التدقيق التي قام بها فريق عمل متكون من تقنيين في مجال سلامة وأمن الطيران المدني للمطارات الليبية بالجهتين الشرقية والغربية للوقوف على جاهزية هذه المطارات وفقا للمعايير المعمول بها دوليا في مجالي أمن وسلامة الطيران المدني".
وأضاف بيان الوزارة "سيمكن استئناف الحركة الجوية بين البلدين الشقيقين من استعادة النسق المعهود من تنقل الأشخاص والمبادلات عبر الجو بين البلدين، بالإضافة إلى ما يكتسيه من بعد إنساني باعتبار حاجة بعض الفئات الاجتماعية في
ليبيا لاسيما فيما يتعلق بالرحلات الاستشفائية للتنقل بين بلدينا الشقيقين في ظروف آمنة ومريحة".
وذكرت وزارة النقل التونسية بأنه على إثر التطورات الأمنية التي شهدتها المطارات الليبية سنة 2014، قامت السلطات التونسية في 21 آب/ أغسطس 2014 بغلق المجال الجوي من وإلى المطارات الليبية والسماح فقط للشركات الليبية بتشغيل رحلات تجارية انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق باتجاه تونس.
وشمل قرار الغلق مطارات معيتيقة ومصراتة وسرت، وكان مطارا الأبرق وطبرق نقطتا الوصل الجوي الوحيدتين بين تونس وليبيا.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة عن النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" والذي طرد في تموز/ يوليو الماضي من مدينة درنة الواقعة في أقصى الشرق الليبي إثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.
وشرعت تونس في بناء جدار عازل على حدودها مع ليبيا بغية الحد من تسلل العناصر الإرهابية إلى أراضيها من ليبيا، وذلك بعد موجة التفجيرات التي استهدفت تونس خلال السنة الجارية وراح ضحيتها عشرات الأشخاص جلهم سياح أجانب، وهي الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.