حمل تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نظام بشار الأسد مسؤولية مقتل أكثر من 200 ألف شخص معظمهم مدنيون في
سوريا أي ما يشكل 96 بالمئة من إجمالي
القتلى، منذ اندلاع
الحرب الأهلية قبل أكثر من أربع سنوات.
وكشفت المنظمة الحقوقية في تقرير حديث أن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا بسوريا منذ نشوب الحرب في آذار/ مارس 2011 وحتى آب/ أغسطس الجاري بلغ 215 ألفا و834، منهم 180 ألف مدني.
وقالت إن جيش النظام وحده قتل 207 ألاف و348 شخصا، أي ما يوازي نسبة 96 بالمئة من مجموع القتلى، منهم 178 ألفا و491 مدنيا، بينهم 18 ألفا و437 طفلا، و18 ألفا و627 امرأة، و11 ألفا و491 قضوا تحت التعذيب.
ولفت التقرير إلى أن نسبة الذين سقطوا على أيدي كافة الأطراف، ما عدا النظام، بلغت 4% (أي 8450 شخصا) من مجموع الضحايا، منهم 1458 مدنيا، و3354 مسلحا قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تتحمل وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل المعارضة مجتمعة المسؤولية عن بقية الضحايا، ما عدا 1846 قتيلا لم يتم التأكد من الجهة المسؤولة عن قتلهم.
وبحسب التقرير، فقد تسبب قصف قوات النظام السوري في حدوث أضرار بنحو 2.9 مليون مبنى من مستشفيات ومدارس ودور للعبادة؛ كنائس ومساجد (...)، من بينها قرابة 920 ألفا في حالة دمار شبه كامل وبحاجة لتجريف.
ونوهت الشبكة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل ضحايا قوات النظام من الأمن والجيش والمليشيات الموالية له، كما لا تتضمن ضحايا تنظيم الدولة لصعوبة الحصول على معلومات من الطرفين.
ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، مما دفع سوريا إلى دوامة من العنف ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة لا تزال مستمرة حتى اليوم.