ذكرت صحيفة "صباح" أن رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، وجّه نداء إلى حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية حول تشكيل حكومة مؤقتة إلى
الانتخابات، حيث طالبهم بأن يتحملوا بعضهم بعضا لمدة شهرين فقط.
وبينت الصحيفة أن داود أوغلو الذي تحدث في مقر حزب العدالة والتنمية؛ ذكر أن رئيس الجمهورية وجه البلاد نحو انتخابات مبكرة، وذلك بسبب فشل مشاورات تشكيل
الحكومة، حيث دعاهم إلى تشكيل حكومة ائتلافية والوقوف جنبا إلى جنب حتى الانتخابات المبكرة، وبيّن أنه مستعد لأن يتكلم مع الأحزاب في أي أمور يرونها مناسبة.
وقال داود أوغلو: "أريد أن أبين أني مستعد لبحث المسائل التي نختلف فيها واحدة واحدة، حتى إن أراد رئيس حزب الحركة القومية أن نلتقي يوم الجمعة فإني مستعد لذلك الأمر".
وأضاف: "ألن نستطيع أن نتحمل بعضنا بعضا لشهرين فقط؟ ألن نستطيع أن نجلس معا على الطاولة نفسها لشهرين فقط؟ إن كانوا يريدون أن يحرجوا حزب العدالة والتنمية، ويضعوه في الزواية حتى يهاجموا مقام رئيس الجمهورية فلن ينجحوا في هذا الأمر، ولن يصدّق الشعب هذه الادعاءات"، مبينا أن أفضل جواب للإرهاب هو الوقوف معا في مواجهته.
حزب الشعب الجمهوري يريد الرجوع بتركيا إلى التسعينيات
من جهتها، أفادت صحيفة "أكشام" أن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو يطمح في الرجوع بتركيا إلى الحالة التي كانت عليها عام 1999، بمطالبته رئيس الجمهورية بتكليفه بتشكيل الحكومة، كما فعل بولنت أجاويد.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن النموذج الذي يطمح له رئيس حزب الشعب الجمهوري هو النموذج الذي قام به بولنت أجاويد، حيث قام بتشكيل الحكومة رقم 56 في تاريخ الجمهورية بتكليف من رئيس الجمهورية حينها سليمان ديمريل، حيث فشلت الحكومة، وتوجهت البلاد إلى انتخابات أخرى بعد شهرين.
وبحسب الصحيفة، فإن خطة كلجدار أوغلو كانت تعتمد على تكليفه بتشكيل الحكومة، حيث كان سيقيم لقاءات مع حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديموقراطي لينال الثقة في البرلمان، ليشكل بعدها حكومة أقلية، وتذهب البلاد إلى انتخابات مبكرة بعد 7 أو 8 أشهر، ما يعني تأخر
تركيا في هذه الفترة.
وبينت الصحيفة أن كليجدار أوغلو كان يطمح إلى زيادة أصواته بنسبة 10 نقاط في حال تنفيذه لهذه الخطة التي قام بها بوبنت أجاويد عام 1999.
"القلعة المتحركة" في خدمة الجيش التركي
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "يني شفق" أن الاجتماع الأمني الذي عقد الخميس برئاسة أحمد داوود أوغلو كان من أهم محاوره هو؛ الصناعات الدفاعية في تركيا، حيث توصل الاجتماع إلى أن العربات المصفحة تصفيحا خفيفا، مثل "كوبرا"، غير كافية لأداء المهام، حيث تم أخذ قرار بزيادة عدد العربات المدرعة المحلية "كربي" مكانها، فيما وجّه داوود أوغلو وزارة الدفاع إلى استقدام عربة "القلعة المتحركة" أيضا.
وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع الذي عقده أحمد داوود أوغلو بحضور رئيس الأركان الجديد، خلوصي أكار، ناقش الصناعات الدفاعية ومحاربة الإرهاب في المنطقة، حيث تم التوصل إلى عدة إجراءات أبرزها استقدام العربة المدرعة "مراب" الأمريكية التي تستخدم في العراق وأفغانستان.
وتحمل هذه العربة الكثير من الميزات، من أهمها أنها تحمي الجنود الموجودين داخلها من الألغام المزروعة في الأرض، ما يمكنها من نقل الجنود إلى مناطق الاشتباك بشكل آمن، كما أنها موجودة بشكلين: بدفع رباعي أو سداسي.
وبينت الصحيفة أن مصادر رئاسة الوزراء بيّنت أن داوود أوغلو وجّه تعليمات إلى المختصين لجلب ما يكفي من هذه العربة لمواجهة الإرهاب.
كاتب تركي: تركيا أمانة في أعناق المسلمين
كتب الكاتب حسين أوزتورك؛ أن تركيا الآن هي أمانة في أعناق الناس المؤمنين الذين يحكمونها، حيث أن هذه الأمانة ليست جديدة بل قديمة منذ القدم.
ويبين الكاتب أن الذين كانوا يعملون طوال السنوات الطوال على محاربة الإسلام والمسلمين في تركيا، يحاولن الآن استهداف تركيا وقيادتها وحزب العدالة والتنمية، والسبب الرئيسي لهذا العداء هو أن هؤلاء الأشخاص أناس مؤمنين بالله ويخافون الله.
ورأى الكاتب أن تركيا التي عاشت الإسلام لسنين طويلة حاول الغرب من خلال الحكام المحليين أن يمنعوا الإسلام فيها خلال المئة سنة الأخيرة، ومع أنهم عملوا ذلك بدون انقطاع، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، لأن تركيا أمانة في أعناق المؤمنين إلى يوم القيامة.