في ما يشكل إحراجا لإيران، كشفت
إسرائيل عن اسم مسؤول فرع
فلسطين في "قوة القدس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يقودها قاسم سليماني، مشيرة إلى أنه يتخذ من دمشق مقرا له.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية عن مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي، أن الجنرال سعيد عزيدي، هو مسؤول فرع فلسطين في "قوة القدس"، وهو المسؤول عن توجيه خلية "
الجهاد الإسلامي" التي أطلقت الصواريخ على منطقة الجليل، الخميس الماضي.
ونوه المصدر إلى أن تدخل الجنرال عزيدي بشكل مباشر يأتي في أعقاب فشل سمير قنطار، الذي كلفه حزب الله بتحويل جبهة
الجولان إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات، في حال قامت تل أبيب باستغلال تورط الحزب في سوريا وقامت بمهاجمته.
وادعت المصادر أن عزيدي يعمل بشكل مباشر مع أكرم عجوري، القيادي العسكري في "الجهاد الإسلامي"، والمقرب من زعيم الحركة عبد الله شلح.
وادعت المصادر أن الأحداث الأخيرة دللت على أن بشار الأسد ليس على أي علاقة بما يجري في بلاده، مشيرة إلى أن الإيرانيين باتوا هم من يديرون زمام الأمور.
من ناحية ثانية، نوهت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية إلى أن تركيز إسرائيل على دور إيران في توجيه الجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ يأتي في إطار حملة نزع الشرعية عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول العظمى مع إيران.
وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معني تماما بأن يوظف هذه الملف في الحملة التي يخوضها ضد الاتفاق داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يستعين بحلفائه الجمهوريين.
وفي سياق متصل، قال روني دانئيل معلق الشؤون العسكرية في القناة الثانية إنه بغض النظر عن المسؤول عن عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة، فإنها تؤكد بشكل لا يقبل التأويل أن إسرائيل باتت أمام واقع جديد.
وشدد دانئيل، الذي كان يتحدث الليلة الماضية خلال تعليق له على ما جرى عن أن سيناريو الرعب سيتحقق عندما تفرغ التنظيمات الجهادية السنية من مهمة إسقاط نظام الأسد، مشددا على أنه ستوجه سلاحها ضد إسرائيل.
وفي السياق، قال الصحافي آرييه شافيت إن عملية إطلاق الصواريخ يعد حدثا غير مسبوق، مشددا على أنها المرة الأولى منذ العام 1973، التي تتعرض فيها إسرائيل لمثل هذا الهجوم.
يذكر أن إسرائيل قد كشفت مؤخرا عن نيتها تشكيل المزيد من الوحدات الخاصة للعمل داخل سوريا، تحسبا لمواجهة عمليات يمكن أن تنفيذها التنظيمات الجهادية ضدها.
وكشف قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي مؤخرا، النقاب عن أن الجيش استدعى قوات الاحتياط للمشاركة في مناورات للتدرب على شن عمليات برية في عمق الأراضي السورية.