قالت وسائل إعلام ليبية محلية إن قوة تابعة للجيش الليبي دخلت فجر الأحد مناطق من مدينة صرمان الواقعة غرب العاصمة طرابلس.
وذكرت مصادر محلية أن دخول ما يسمى بـ"القوة المساندة للجيش" تم بطريقة سلمية بعد الاتفاق مع الأهالي، إلا أنهم أشاروا إلى أن المدينة تشهد نوعا من التوتر، لافتين إلى وجود مجموعات مسلحة ترفض تسليم المدينة الساحلية لقوات تتبع لحكومة طبرق.
من جهة أخرى أوردت تقارير صحفية تصريحات للمتحدث باسم الجيش الليبي محمد حجازي إتهم فيها
تركيا بـ"أنها تحاول تزويد المليشيات المحسوبة على "الإخوان المسلمين" وتنظيمات وصفها بالإرهابية بصواريخ مضادة للطائرات عبر سفن ويخوت تحميها قوات البحرية التركية".
وأشار حجازي إلى أن "سلاح الجو الليبي دمر قبل أيام سفينة قبالة سواحل بنغازي كان على متنها مقاتلون أجانب وكميات من الأسلحة"، مضيفا أن "السفينة التي دمرت كانت قادمة من تركيا، وكانت تحمل شحنة صواريخ حرارية مضادة للطائرات".
وأكد المتحدث العسكري الليبي أن "تركيا تحرك سفنا من سلاحها البحري لحماية تلك السفن قبل وصولها إلى المياه الإقليمية الليبية"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو الليبي رصد قبل أيام سفنا بحرية تركية أثناء مرافقتها يختا كبير الحجم على متنه شحنات من الأسلحة ومقاتلون أجانب، وأنها قامت بحمايته حتى وصوله إلى ميناء مدينة مصراتة".
كشف موقع إخباري إماراتي نقلا عن مصدر حكومي أردني أن الأيام القادمة قد تشهد تدخلا عسكريا عربيا في
ليبيا للقضاء على ما أسماه "الجماعات الإرهابية في ليبيا"، بمشاركة تسع دول من بينها الأردن.
وكانت الجامعة العربية أوصت في اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي، بوضع إستراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا لمواجهة "الإرهاب"، غير أنها لم تستجب لطلب حكومة طبرق بشن هجمات جوية على مدينة سرت، في الوقت الذي تصر فيه مصر على الاستعجال في تشكيل القوة العربية المشتركة.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، أن سيناريو إرسال قوات أجنبية لفرض السلام في ليبيا، غير مطروح، داعيا المجتمع الدولي إلى فرض حماية على مناطق التراث الإنساني المعرضة لخطر الحرب.
وأوضح الوزير الإيطالي، في تصريحات صحفية الأحد، أن "السلام والاستقرار في ليبيا لا يمكن فرضهما بقوة السلاح من قبل جيش احتلال أجنبي، وهذا السيناريو غير مطروح".
وأضاف "نحن نعمل من أجل التوصل لاتفاق بين جميع الليبيين، لأن الحديث عن أعمال عسكرية لاحتواء تنظيم "داعش"، لن يكون سوى علاج في حال فشل المفاوضات".
وأشار جينتيلوني أن "المرحلة النهائية من المفاوضات بين الأطراف الليبية ستبدأ هذا الأسبوع، وعندما سيتم إبرام اتفاق بين كافة القوى، فسوف يصبح من الضروري أن يلقى المتابعة والرعاية والحماية من قبل ائتلاف يمكن لإيطاليا أن تلعب فيه دور المرجعية الرئيسية".
ودعا رئيس الدبلوماسية الإيطالية "المجتمع الدولي إلى فرض أشكال من الحماية في مناطق التراث الإنساني المعرضة لخطر داهم نتيجة الحرب مثل مدينة تدمر السورية، وتشجيع أعمال الترميم في المناطق التي يتم تحريرها".