قتل شخصان على الأقل وأصيب ستة آخرون بجروح، فضلا عن نزوح عشرات العائلات الاثنين، إثر تجدد
الاشتباكات بين فصيلين متتناحرين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب
لبنان، كما أفادت مصادر فلسطينية وأخرى طبية، لوكالة "فرانس برس".
وتجددت مساء الاثنين الاشتباكات العنيفة بين حركة
فتح ومسلحين إسلاميين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، أسفرت عن سقوط قتيل من حركة فتح، وجرح آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
وقال مصدر ميداني في المخيم لـ"عربي21" إن "الاشتباكات اندلعت بعد أن بثت فضائية لبنانية تسجيلا مصورا يظهر قيام قائد الأمن الوطني في صيدا العميد أبو أشرف
العرموشي بـ"فبركة" محاولة اغتيال له السبت الماضي على يد عناصر من تنظيم جند الشام، الذي كان نفى مسؤوليته عن الحادثة".
وبحسب قناة "إم تي في"، فقد أظهر تسجيل من كاميرات مراقبة قيام العروموشي "بافتعال إشكال مع عناصر إسلامية من تنظيم جند الشام عند المرور مع مرافقته في منطقتهم قبل أن يتطور الإشكال إلي مواجهات امتدت في مختلف مناطق المخيم خلفت ثلاثة قتلى وعددا كبيرا من
الجرحى".
في حين، أفاد شهود عيان لـ"عربي21" بأن "مستشفى الهمشري في صيدا استقبل عددا كبيرا من الجرحى جراء استخدام كثيف للقذائف الصاروخية في الاشتباكات التي تسعى قوى وفصائل فلسطينية لاحتوائها، بعد أن نجحت سابقا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار".
وقال ناشطون لـ"عربي21" إن "عددا كبيرا من العائلات اضطرت في ظل الاشتباكات إلى النزوح من مناطقها إلى مدارس تابعة لوكالة الأونروا، وسط مناشدات بالتدخل لإخراج عائلات أخرى أصبحت محاصرة بين طرفي القتال في مناطق أخرى من المخيم".