أجمعت وسائل الإعلام
الإسرائيلية على أن رئيس النظام السوري بشار
الأسد منح الجيش الإسرائيلي ضوءا أخضر لمواصلة تنفيذ هجمات داخل
سوريا، من خلال تأكيده على أن معركته الأولى مع حركات المعارضة التي تقاتل نظامه.
ونوّهت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء الاثنين إلى أن تشديد الأسد في مقابلته التي بثت مقاطع منها قناة المنار، التابعة لحزب الله، على أن "التنظيمات الإرهابية أخطر من إسرائيل" وتشديده على أن على رأس أولوياته حسم المواجهة معها، يدلل على أنه لن يحرك ساكنا في حال واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات في قلب بلاده.
وتنشر القناة المقابلة كاملة الثلاثاء، الساعة (18:30 بتوقيت غرينتش).
ومن المفارقة أن جميع قنوات التلفزة والصحف الجادة قد أبرزت استنتاجها هذا في صدارة نشراتها وصفحاتها الرئيسة، حيث برز العنوان التالي: "الأسد يلمح: لن نرد على إسرائيل".
وفي السياق ذاته، أكد عدد من كبار المعلقين العسكريين في تل أبيب أنه على الرغم من حرص إسرائيل على الرد على عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذت انطلاقا من الجولان باتجاه منطقة الجليل المحتل، إلا أنه لا يوجد لدى إسرائيل أي مصلحة في التورط في الصراع الدائر.
وقال المعلق العسكري في قناة التلفزة العاشرة، ألون بن دافيد، إن إسرائيل غير معنية بالتأثير على موازين القوى داخل سوريا، بحيث يحدث تراجع على مكانة نظام الأسد في المواجهة، مشددا على أن تل أبيب معنية بتواصل القتال إلى أطول فترة ممكنة.
واستدرك بن دافيد في تعليق له الاثنين، قائلا: "إن كان هناك فريق تتمنى إسرائيل له النجاح في المواجهة فهو بكل تأكيد نظام الأسد وحلفاؤه"، مشددا على أن آخر ما يخدم المصالح الإسرائيلية هو سقوط النظام في الوقت الحالي وسيطرة الجماعات الإسلامية السنية.
وشدد بن دافيد على أن إسرائيل تخشى سيادة الفوضى في حال غاب نظام الأسد، منوها إلى أن صناع القرار في تل أبيب يدركون استحالة مراكمة قوة ردع ضد جماعات التي تقاتل نظام الأسد.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "هارتس" في عددها الصادر الاثنين أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من اختراق الجماعات التي تعمل لصالح إيران في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمكن الجيش الإسرائيلي من استهداف الخلية التي قامت بإطلاق الصواريخ وتصفية عناصرها جاء نتاج الحصول على معلومات استخبارية بالغة الدقة.