استغلت
إيران الاتفاق النووي مع الدول الست، لتعلن دخولها في مفاوضات مع
الصين من أجل بناء مفاعلات نووية من الحجم الصغير، في وقت تضع فيه اللمسات الأخيرة على اتفق مماثل مع
روسيا.
وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "إيران تجري حاليا مفاوضات مع الصين لبناء
مفاعلات نووية صغيرة بحجم "ACP100"، وقال إننا سنعلن عن نتيجة المفاوضات متى ما توصلنا إلى اتفاق".
ونقلت وكالة "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، بهروز كمالوندي، تصريحا صحفيا، أوضح فيه أن "المفاوضات والمباحثات والمشاورات بين إيران والصين في الحقل الثنائي والتعاون المشترك في الملف النووي مازالت مستمرة".
وأضاف كمالوندي "لدينا تعاون أيضا مع الصينيين حول إعادة تصميم منشأة "أراك" ولكن في الأجمال هناك رغبة كبيرة من الجانبين للتباحث والحوار."
وأفاد كمالوندي إن "القضية اللاحقة هو تفاوض إيران مع الصين حول بناء مفاعل صغيرة بحجم "ACP100" ومتى ما تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة سيجري الإعلان عنها بشكل رسمي ولكننا نأمل بأن نتمكن من إنجاز هذا العمل بسرعة".
وحول تطوير التعاون بين إيران وروسيا، قال كمالوندي، لقد وصلنا مع الروس إلى المرحلة النهائية في مجال بناء محطتين ذريتين وأضاف أن مباحثات التعاون المشترك والحوار حول خطة العمل المشترك الشامل جارية حاليا مع روسيا وقد قطعنا شوطا جيدا في هذا المجال.
وقال كمالوندي عن "ضجة الإعلام الغربي حول بنود الاتفاق السري بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن وسائل الإعلام الغربية تعتمد على التخمينات فحسب وتحاول جس النبض".
وأضاف أن "مساعي وسائل الإعلام الغربية لإثارة التساؤلات والإبهامات تستهدف جر الجانب الإيراني إلى اللعبة لمعرفة حقيقة الاتفاق".
وصرح كمالوندي أنه "لا ينبغي لنا أن ندخل هذه اللعبة لأن هذه القضية لا تخدم الوكالة ولا تخدمنا إذا ما حاولنا الدخول في تفاصيل الاتفاق".