واصل موقع إلكتروني عربي نشر معلومات يتم الكشف عنها لأول مرة عن عائلة زعيم الانقلاب في
مصر عبد الفتاح
السيسي ومزاعم الفساد المتعلقة بها، حيث بث تقريرا ثانيا عن السيدة انتصار عامر زوجة السيسي تحت (لهذه الأسباب تغيب زوجة السيسي عن المناسبات وتتوارى عن الأنظار)، ليكون ثاني تقرير عن
عائلة السيسي بعد أن حصد التقرير أكثر من نصف مليون قارئ.
وقال موقع "أسرار عربية" على الإنترنت إن "فريقا من الباحثين أمضى عدة أسابيع في أعمال التقصي وجمع المعلومات عن عائلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي لا تزال غامضة بالنسبة للمصريين، ليتبين بأن السيسي تمكن من بناء (إمبراطورية فساد) كاملة خلال أقل من عامين".
وفي تقريره الجديد يقول موقع "أسرار عربية" إنه في بدايات العام 2014، أي عندما أصبح السيسي في طريقه إلى الرئاسة، خضعت زوجته انتصار لدورة مكثفة في الإيتيكيت والأصول الدبلوماسية، حيث تم استقدام خبيرة متخصصة من خارج مصر لتعليمها أصول الإيتيكيت والتعامل مع الناس في المناسبات العامة، فضلا عن تعليمها أصول التعامل الدبلوماسي خلال السفر مع الرئيس، أو عند استقبال الضيوف الأجانب الذين يزورون مصر رسميا".
وينقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إن سيدة أجنبية من أصول عربية كانت الخبيرة التي بدأت بتدريب انتصار على "الإيتيكيت"، لكن الدورة التدريبية إنتهت بنتائج سلبية، حيث تم اختبار السيدة انتصار، وإنتهى الأمر إلى رفع تقرير للسيسي والقصر والجيش مفاده أنها "لا تصلح للظهور في مناسبات عامة، ولا ينصح بأن ترافق الرئيس في المناسبات الرسمية، سواء عند زياراته الخارجية أو عندما يستقبل وفدا رسميا زائرا".
وإضافة للتقرير الذي تلقاه السيسي ومن معه في المراسم، تقرر تأجيل ظهور السيدة انتصار إلى وقت لاحق، حيث تم إخفاؤها بصورة شبه كاملة، إذ منذ الانقلاب العسكري ظهرت مرتين فقط، الأولى عندما أقسم السيسي اليمين الدستورية، والثانية خلال افتتاح قناة السويس، وفي المناسبتين لم تتكلم بكلمة واحدة.
وكان تقرير سابق نشره الموقع المشار إليه حصد أكثر من نصف مليون مشاهدة، وأثار جدلا واسعا على الإنترنت وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن تضمن معلومات تنشر لأول مرة عن عائلة السيسي وامبراطورية الفساد التي أسستها في مصر خلال عامين فقط.
وبحسب التقرير فإن لدى السيسي أربعة من الأبناء، أكبرهم محمود الذي عينه والده في منصب رفيع بالمخابرات، ويقال إنه أصبح حاليا الآمر الناهي في الجهاز، كما أن عمله الحقيقي هو مراقبة كبار الضباط بمن فيهم رئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي، ويسود الاعتقاد أن الابن محمود هو الذي أطاح برئيس المخابرات السابق اللواء محمد فريد التهامي، ووضع على رأس الجهاز صديقه خالد فوزي، وصديقه الآخر نائبا له، وهو محمد طارق عبد الغني سلام. كما أن محمود يرافق والده عبد الفتاح في كافة اللقاءات الهامة التي يعقدها، سواء داخل مصر أو خارجها.
أما ثاني أبناء السيسي –بحسب التقرير- فهو مصطفى الذي يعمل في هيئة الرقابة الإدارية، يليه حسن وهو ضابط في الجيش، وأخيرا آية وهي الابنة الصغرى ويزعم الموقع أنها متهمة بالتورط في جريمة قتل ضابط.
ويقول الموقع إن الشقيق الأصغر للسيسي "كان قد سرق 150 ألف جنيه من مستشار، وألقي القبض عليه لكنه أخلي سبيله على الفور واختفى المستشار صاحب الشكوى وصاحب الأموال، كما أن الشقيق الأصغر ذاته يتاجر في الملابس العسكرية، وهو الذي يزود الجيش بها، وكون ثروة من وراء العقود المشبوهة بينه وبين الجيش، بحسب ما يزعم الموقع الإلكتروني.
يشار إلى أن العديد من المغردين والنشطاء يتداولون منذ أكثر من شهر مضمون ما جاء في التقرير عن عائلة السيسي، فيما يذهب البعض إلى تصديق هذه المعلومات، بينما يستبعد البعض الآخر صحتها وينبري بالدفاع عن السيسي، في الوقت الذي يصمت فيه النظام في مصر عن هذه الادعاءات، كما أن غالبية المصريين لا يعرفون الكثير من التفاصيل والمعلومات التي تتعلق بعائلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.