سياسة عربية

موقع لبناني يفضح موظفي حزب الله في حراك وسط بيروت

الأمين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب - أرشيفية
سلط موقع "جنوبية" الإخباري اللبناني الضوء على تحركات ومشاركة وجوه فنية وسياسية مقربة من قوى الثامن من آذار، خاصة حزب الله، في التحركات الشعبية التي تحصل في ساحة رياض الصلح يوميا، بدعوة من حملة "طلعة ريحتكم" و"بدنا نحاسب".

ورأى الموقع أن "مشاركة تلك الوجوه والشخصيات تنزع عن المنظمين للتحركات الشعبية صفة الوسطية وعدم الانتماء السياسي التي يتغنون بها، خاصة في ظل تحول المطالب من مطالب بيئية محقة إلى شعارات كبيرة تجلّت بالمطالبة بإسقاط النظام، ثم الدعوة إلى استقالة الحكومة، الأمر الذي بات يطرح حولها علامات استفهام كبيرة، وينشر قلقا أوسع". وفق تعبير الموقع.

وتساءل الموقع في ظل المطالب التي تحولت من بيئية إلى سياسية، "إلى أين سيذهب لبنان إذا استقالت الحكومة في ظل الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى والتعطيل في المجلس النيابي؟ وأي نظام يريد المتظاهرون إسقاطه؟ وهل من بديل؟".

كما طرح "جنوبية"، في ظل ذلك، عدة أسئلة حول ازدواجية التحرك الذي يعلن أنّه ضدّ الطبقة السياسية كلّها، وفي الوقت ذاته يقبل بوجود شخصيات مقربة من قوى الثامن من آذار في مظاهراته، وداعمة للنظام السوري ضد شعبه، في حين تدعي دعم المتظاهرين ضد النظام اللبناني.

وأشار الموقع الإخباري إلى "أبرز الوجوه السياسية والفنية التي طالما جاهر أفرادها في كل المحافل بحيادهم وبعدهم عن أي انتماء سياسي، وهم مقربون من قوى الثامن من آذار، وبعضهم أصدقاء للرئيس بشار الأسد"، حيث بدأ "بالأمين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب الذي رأى أثناء مشاركته في التحرك: "أننا أمام أوضاع متفجرة أكثر من أنها نفايات متفجرة".
 
وذكر أيضا أن من هذه الوجوه المقربة لحزب الله رئيس حركة الشعب نجاح واكيم، والوزير السابق والعضو السابق في تكتل التغيير والإصلاح شربل نحّاس الذي شارك في الاعتصام، وطالب بخطة واضحة المعالم في التحرك يوم السبت المقبل.

ولفت موقع "جنوبية" إلى أن الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، كان من المشاركين في التحركات والاعتصامات، إضافة إلى الفنانين معين شريف، وزين العمر، الذي رفض أن يجيب على سؤال مراسلة تلفزيونية، إن كان من مؤيدي ميشال عون والتيار الوطني الحر، أم لا.

يذكر أنه منذ بدء أزمة النفايات في لبنان بتاريخ 17 تموز الماضي، ومع انتشار كميات النفايات في شوارع بيروت والعديد من المناطق اللبنانية. برزت حملة "طلعت ريحتكم"، التي دعت بداية لإقامة تحركات في الشارع للضغط على وزير البيئة محمد المشنوق والحكومة اللبنانية، من أجل حلّ مشكلة النفايات بطرق علمية وصحية وبأسرع وقت ممكن، كما طالبت بالبدء بعملية الفرز، ورفضت مبدأ المطامر.