روت صحيفة مقربة من حزب الله
اللبناني طريقة اعتقال فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، المطلوب السعودي أحمد
المغسل، أحد أبرز المتهمين في
تفجير الخُبر بالسعودية عام 1996.
في حين نددت صحيفة "الأخبار" بقرار تسليم المغسل للسلطات
السعودية، معتبرة أن عملية التسليم تمت خلافا للأصول القانونية والأخلاقية ومعاهدات حقوق الإنسان.
وتابعت الصحيفة روايتها في طريقة اعتقال المغسل قائلة: "اختطف عناصر فرع المعلومات المغسل من مطار بيروت الدولي، بعدما حطّت الطائرة التي كانت تقله من
إيران. لم يكن اسمه معمما على جهاز أمن المطار بوصفه مطلوبا أو ما شابه؛ إذ كان يستخدم جواز سفر إيرانيا باسم مختلف. استُمِع إلى إفادته لساعات معدودة، وفي اليوم التالي، سُلِّم الرجل للسعودية بقرار سياسي ــ أمني ــ قضائي من تيار المستقبل".
وبحسب رواية الصحيفة، وطبقا لمعلوماتها، فإن "السعودية تقدمت بمذكرة لاسترداد الموقوف السعودي خلال 12 ساعة بعد توقيفه، علما بأنّ استخباراتها هي التي أبلغت فرع المعلومات بموعد قدوم المغسل، بناء على معلومات أمريكية".
ووفقا للمعلومات ذاتها، "فقد تلقّى رئيس فرع المعلومات، العميد عماد عثمان، معلومة تفيد بأنّ المغسل سيتوجّه إلى بيروت. لم تُحدّد الأسباب التي كان آتيا لأجلها، ولم يُعرف إن كان لبنان محطة مؤقتة له لينتقل منها إلى بلد آخر، إنما المعلومة كانت تُفيد بأنّ المشتبه فيه آت من إيران. والمغسل فضلا عن أنه مدرج على لائحة الإرهاب الدولية، فهو أحد أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب الأمريكية، ويُلاحق منذ 19 عاما".
وواصلت الصحيفة ذكر ملابسات اعتقال المغسل قائلة: "تشير المعطيات إلى أن عناصر الفرع كانوا في انتظار المغسل داخل المطار، حيث كان يُفترض توقيفه فور خروجه من المطار، لكنهم عمدوا إلى توقيفه داخل حرم المطار، واقتادوه سرّا إلى المركز الرئيسي لفرع المعلومات في الأشرفية".
وبينت أن "المغسل خضع لفحص الحمض النووي، وقد أُرسِلت عيّنة من حمضه النووي؛ حيث جرت مطابقتها مع الحمض النووي(DNA) المأخوذ من أفراد عائلته في السعودية، حيث تطابقت النتائج".
ونقلت صحيفة الأخبار، عن صحيفة الشرق الأوسط، أن "المغسل هو زعيم تنظيم حزب الله الحجاز، وهو سعودي الجنسية، اعتُقل في لبنان، ونُقل إلى السعودية قبل نحو أسبوعين، وأن السعودية تعدّه المشتبه به الأول في القضية"، وأن "الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ 20 عاما تقريبا، كونه مهندس تفجير أبراج
الخبر، وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي".
يذكر أن "المحكمة الفيدرالية الأمريكية في شرق ولاية فرجينيا اتهمت المغسل بالتآمر لقتل مواطنين وموظفين أمريكيين، والشروع في استهدافهم، واستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين، والتآمر لتدمير ممتلكات تابعة للولايات المتحدة، والتآمر لمهاجمة المنشآت الدفاعية الوطنية، والضلوع في تفجير نجم عنه قتلى".