كشفت تقارير لدى السلطات البريطانية عن أرقام مخيفة لأعداد المشتبه بهم من المتطرفين الإسلاميين، الذين تصل أعدادهم إلى ما يقرب من 100 أسبوعيا.
وبحسب ديلي ميل البريطانية فإن مصدرا من برنامج لمكافحة
الإرهاب تم تحويل أكثر من 2000 شخص إلى هذا البرنامج لتتم إعادة تأهليهم، وقد تضاعف العدد خلال العام الماضي كله، فكانت الزيادة بالمئات.
وحسب خبراء، فإن هذا البرنامج، الذي يحاول معالجة المتطرفين، كان يعاني من حالة انفجار في
الأعداد التي تم تحويلها، وذلك لأن المدارس صار عليها أن تقوم بالمراقبة وإبلاغ السلطات، إذا حامت شكوك حول التلاميذ المشاغبين بارتباطهم بمتطرفين.
الأعداد الكبيرة التي تم تحويلها إلى هذا البرنامج تقترب من 1700 حالة، كان أكثر من ثلثهم دون الـ18 من العمر، بل هناك منهم من سنه دون العشر سنوات.
وحسب جمعية
مكافحة الإرهاب التابعة لمؤسسة "كويليام"، فإن الأعداد المهولة لم تكن مفاجئة لهم، وذلك لأن نشاط
تنظيم الدولة دعائيا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي قوي ومؤثر.
لذلك فإن البرنامج يعاني فعلا من كثرة الأعداد وربما سيكون وضعه أسوأ؛ فقد بدأت تظهر الأعداد المهولة بعد تكليف المدارس والمستشفيات بالإبلاغ قانونيا عن أي شبهات أو تطرف، وسوف تظهر بذلك الأعداد الزائدة.
تم إعداد برنامج مكافحة الإرهاب في عام 2007، ولديه ما يقرب من 7000 حالة، تم تحويلها بتوصيات من معلمين وممرضين ومربين وعائلات.
وعلى الرغم من تعاون الناس والجهات والشرطة، فإن أعداد البريطانيين الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للإنضمام لتنظيم الدولة كانت كبيرة؛ منهم محمد إموازي في لندن، وكذلك مجموعات من الشباب الصغار انضموا إلى شبكة الإرهاب.
وتظهر الأرقام أن أكثر من 60 حالة من مجموع 700 جهادي من
بريطانيا ذهبوا للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وقتلوا في معارك هناك أو قاموا بعمليات انتحارية منذ عام 2012.