نفى نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي،الكردي إدريس بالوكن، أن يكون لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مقابلة أو
خطاب تلفزيوني، مشيرا إلى أن حزب
العدالة والتنمية، يسعى إلى أن يجعل الجماهير تنتظر بلا جدوى، من خلال إشاعته عن إجرائه مقابلة، على حد قوله.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها شبكة "رووداو" الكردية، حيث قال فيها بالوكن، وهو أحد أعضاء الوفد الزائر إلى إيمرالي للقاء أوجلان: "ما يشيعه حزب العدالة والتنمية إنما لإنقاذ نفسه من الوضع المتأزم الذي هو فيه".
وأضاف المسؤول الكردي أن "الهدف من وراء إشاعة الخبر، تضليل الناس، فنحن وفد إيمرالي لم تصل إلينا أي معلومات من هذا النوع، بل إن المسؤولين في الحكومة أيضا نفوا أن تكون هناك مستجدات في هذا الخصوص".
وتفيد المعلومات بأن فريقا من إحدى القنوات التركية، ذهبت إلى جزيرة إيمرالي، "للقاء أوجلان"، لكن لغاية الآن لم يعلن عن اسم القناة.
ونقلت "رووداو" عن المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي، إيهان بيلكون، قوله: "ليست لدينا أي معلومات عن ما إذا كانت قناة تركية أجرت مقابلة مع أوجلان، لكن سمعنا بأنه من المقرر أن تجري إحدى القنوات التركية مقابلة معه".
وأضاف: "هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بأن مجموعة من رجال أصحاب الشأن بصدد زيارة أوجلان واللقاء به".
وفي السياق ذاته، قال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أورهان مير أوغلو، إنه سمع من أحد العاملين في قناة تركية أنه من المقرر أن تجري إحدى القنوات مقابلة مع أوجلان، مضيفا أن هناك معلومات بأن الأخير سيلقي خطابا بمناسبة اليوم العالمي للسلام، في 1 أيلول/ سبتمبر المقبل، لكن لغاية الآن ليست هناك تأكيدات من جانب الحكومة التركية، وفق ما نقلته الشبكة الكردية للإعلام.
يشار إلى أن السلطات التركية تحاكم زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان، الذي يطالب بإقامة دولة كردية قرب الحدود التركية بتهمة "الخيانة العظمى"، حيث يقضي حكما بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إيمرالي.
وكان أوجلان دعا في آذار/ مارس 2013 مقاتلي منظمته إلى التخلي عن السلاح، والانسحاب خارج الحدود التركية، تزامنا مع عملية سلام، أطلقتها حكومة حزب العدالة والتنمية، في مسعى لإنهاء مشكلة الإرهاب، وإيجاد حل للمسألة الكردية.