دشنت
السلطات السورية الاثنين،
حديقة في وسط
دمشق باسم الزعيم الراحل كيم إيل سونغ، مؤسس
كوريا الشمالية المعزولة دوليا، وذلك تكريما "لنضاله".
وأوضح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، في رده على سؤال لوكالة فرانس برس، حول تكريم دمشق لشخصية واجهت انتقادات دولية، أنه "من ينتقد (إيل سونغ) سخيف وعقله صغير".
وأشار المقداد الذي حضر حفل التدشين إلى أن إيل سونغ "هو قائد وزعيم تاريخي مشهور في نضاله من أجل التحرر وبناء بلده، ولذلك فهو يستحق التكريم في سوريا".
وشيدت الحديقة التي تبلغ مساحتها نحو تسعة آلاف متر مربع وسط حي تنظيم كفرسوسة الراقي جنوب غرب العاصمة، على أنقاض منازل عشوائية تم ردمها مؤخرا.
وأطلق اسم الرئيس الكوري الشمالي الراحل على ساحة مجاورة للحديقة تتوسطها لوحة تذكارية من الرخام نقشت عليها نبذة عن حياة الرئيس الراحل، وأطلق اسمه على شارع مجاور للحديقة يمتد من أمامها ويجتاز الساحة ليصل إلى البساتين القريبة من الحي بطول نحو كيلومتر واحد.
وتعلو اللوحة التذكارية صورة لزهور بنفسجية وكتب أسفلها "شارع كيم إيل سونغ، سيادة الرئيس كيم إيل سونغ العظيم الزعيم الأبدي للشعب الكوري والصديق العزيز للشعب العربي السوري".
وعزف في بداية التدشين النشيدان الوطنيان وسط حضور عدد من أبناء الجالية الكورية يحملون العلم الكوري والعلم السوري، بينهم فتيات يرتدين اللباس التقليدي الكوري المزركش بالألوان الزاهية.
وثمن المقداد في تصريح للصحفيين مواقف كوريا الديمقراطية "التي تقف مع سوريا ضد الإرهاب".
وتطلق السلطات السورية لقب "إرهابيين" على مقاتلي المعارضة التي تخوض معهم نزاعا مسلحا بدأ بحركة احتجاجية سلمية قبل أن يتحول إلى صراع متشعب الأطراف منذ أكثر من أربعة أعوام.
واعتبر سفير كوريا الشمالية المعتمد في دمشق جانغ ميونغ هو، في كلمته قبل رفع الستار عن اللوحة التذكارية، أن بناء الحديقة "هو تعبير عن مشاعر الاحترام والمحبة التي تكنها سوريا حزبا وحكومة وشعبا إلى الرئيس كيم إيل سونغ العظيم".
وأكد السفير الكوري الشمالي أن الأزمة السورية هي "نتيجة مؤامرات ومخططات الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الشرسة لإسقاط النظام الشرعي والمستقل وتحقيق سيطرتها الاحتكارية على منطقة الشرق الأوسط".
وقد أسس كيم إيل سونغ الجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية عام 1948 وحكمها بيد من حديد.
وتقيم كوريا الشمالية ودمشق علاقات عسكرية منذ سنوات طويلة، وقد استمرت خلال النزاع السوري.
ويعتقد أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء محطة نووية دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي في 2007.