بعد أن شارك في التدبير للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ولم يتخلى عن تأييد حكم العسكر، على الرغم من قتل الآلاف في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وسكت عن الانتهاكات والقمع الأمني التي تستهدف الإسلاميين ومعارضي الانقلاب، يحاول
حزب النور السلفي التحسين من صورته قبل الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها قبل نهاية العام.
قرر حزب النور فى اجتماعه، الثلاثاء، الاستعانة بشيوخ ورموز التيار السلفي فى الدعاية الانتخابية للحزب، بحسب ما نقلت صحيفة "
المصري اليوم".
وقال محمد عياد، القيادى بالحزب، فى بيان له، إن الشيخ أبو إسحاق الحويني، من أبرز مؤيدي حزب النور والدعوة السلفية، الذين سيتم الاستعانة بهم فى الدعاية، حيث سبق أن أكد أنهما اتخذا موقفا شرعيا لـ"حقن دماء كثيرة، وحفظ الدعوة، ومنع محرقة للسلفيين".
من جانبها وصفت مصادر داخل الحزب قرار الاستعانة بالحويني بأنه يأتي بعد مخاوف انتابت قيادات الحزب من تراجع شعبيتها، وعزوف تيار الإسلام السياسي عن تأييده للحزب، "على خلاف ما اعتقدته قيادات النور بأن القواعد الشعبية ستكون ملكاً للحزب، بعد انسحاب الإخوان من المشهد تماما"، بحسب الصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب اطلع خلال الاجتماع على تقارير أعدها شباب الحزب فى عدة محافظات، تفيد بأنه غير قادر على حصد نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان المقبل، لتراجع شعبيته، في حين يرى الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، ونائبه أشرف ثابت، خلاف ذلك.
وتابعت أن المجلس الرئاسي للحزب أجل قراره بشأن استبعاد نادر بكار، من الترشيحات النهائية، وسيتخذ قراره غداً.
محاولة للعب على وتر ما يسمى "منشقي الإخوان"
ونقلت الصحيفة المصرية عن ما يسمى حركة "إخوان منشقون"، أن حزب النور سيدفع بعدد من المرشحين المنتمين لجماعة الإخوان، وقال عمرو عمارة، منسق الحركة إن ن قائمة أسماء مرشحى النور المنتمين للإخوان بالصعيد، تضم 14 شخصا.
وفي محاولة لاستهداف أي متعاطف مع معارضي الانقلاب أو رافضين لفض اعتصام رابعة، أضاف عمارة أن "الحركة تجرى عمليات رصد لمرشحي النور للوقوف على حقيقة ولائهم للإخوان"، مشيرا إلى أن "من بين الأسماء المذكورة مشاركين فى اعتصام رابعة والنهضة".
في المقابل من المقرر أن تبدأ الحركة، بعد غد، حملة "لا للسلفين"، بتنظيم أولى مؤتمراتها الجماهيرية، فى طنطا، لتحذير المواطنين من خطورة ما وصفته الحركة بـ"الغزو السلفي للبرلمان المقبل".
وأشارت الحركة إلى تجهيز ما يقرب من 15 ألف منشور يكشف انتهاج حزب النور للعنف، وإيمانه بالمرجعيات الجهادية، وتوافقه فى الرؤى مع التنظيمات الإرهابية المصطدمة بالجيش والشرطة.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، أعلنت عن انطلاق انتخابات مجلس النواب، يومي 17 و18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في خارج البلاد، و18 و19 من الشهر نفسه داخلها، على أن ينعقد البرلمان نهاية العام، وأن تتلقى اللجنة طلبات الترشح، بدءًا من اليوم الأول من سبتمبر/أيلول ولمدة 12 يومًا.