قتل 10 أشخاص وأصيب 45 آخرون بجروح جراء
انفجار سيارة مفخخة في ساحة الحمام في حي بوقا، الموالي للنظام السوري، على أطراف مدينة
اللاذقية، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام، "سانا"، وعدد الصفحات والمواقع الموالية للنظام على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقال الناشط في مدينة اللاذقية، وائل عبد الكريم"، لـ"
عربي21": "سمع صوت الإنفجار الذي هز المدينة في الساعة الواحدة ظهرا في حي سكني داخل مدينة اللاذقية"، مشيرا إلى أن مدينة اللاذقية لم تشهد أي انفجار لأي سيارة مفخخة، منذ انطلاق الثورة قبل أكثر من أربع أعوام، وهذا الإنفجار هو الأول من نوعه بالمدينة، حيث تتعرض المدينة عادة لهجمات بالقذائف.
وأشار عبد الكريم إلى أن معظم سكان ضاحية بوقا هم من أبناء الطائفة العلوية، ومعظم شباب الحي يقاتلون في صفوف النظام بالجيش والدفاع الوطني، كما ينتشر السلاح بشكل كبير في هذا الحي والأحياء القريبة، منه مثل ضاحية بسنادا وحي سقوبين وحي الدعتور.
وأوضح عبد الكريم أن هذه الأحياء شهدت مظاهرات ضخمة في شهر آب/ أغسطس الماضي، طالبت بمحاكمة سليمان الأسد، ابن عم بشار الأسد، على خلفية قتله العقيد حسان الشيخ، ابن مدينة بسنادا، على خلفية خلاف شخصي بينهما.
واعتقلت سلطات النظام سليمان الأسد بعد هذه المظاهرات،لكنها أطلقت سراحه بعد ثلاثة أيام. وكان سليمان قد هدد في هذه الفترة كل من خرج ضده بأنه سيواجه مصير العقيد المقتول.
من جهته، أكد أبو حمزة، قائد كتيبة المهام الخاصة العاملة بريف اللاذقية، أنه لم يتم تبني هذا العمل من أي فصيل مقاتل بريف اللاذقية، واتهم عناصر من النظام بتنفيذ هذا التفجير، خصوصا بعد الخلافات التي حصلت بينهم بعد خسارتهم عددا كبيرا من عناصرهم على جبهات القتال بريف اللاذقية.
وقد نشرت صفحة الدفاع الوطني في اللاذقية، الموالية للنظام السوري، أسماء 23 شخصا قالت إنهم جرحوا في التفجير، كما بثت قناة سما المقربة من النظام فيديو بعد التفجير بدقائق لمكان الإنفجار، أظهر فيه التقرير المصور أضرارا مادية كبيرة لموقع التفجير.
يذكر أنه يوجد داخل ضاحية بوقا عدد من المراكز الأمنية للنظام، مثل قيادة الكلية البحرية، كما توجد مديرية الزراعة في هذا الحي.
ونشرت صفحة أخبار اللاذقية الموالية للنظام، أن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك سيارتين محملتين بالمتفجرات كانت تحاول الدخول الى مدينة اللاذقية مساء يوم الثلاثاء.