كشف المهاجم الفرنسي الشاب أنطوني
مارسيال المنتقل من نادي
موناكو إلى مانشستر يونايتد الانجليزي في صفقة كبيرة أن عائلته خافت لدى معرفتها بقيمة انتقاله.
وعلق مارسيال (19 عاما) في مؤتمره الصحافي الأول مع منتخب فرنسا الأربعاء، على انتقاله إلى يونايتد بصفقة قدرتها الصحف بأنها ستكلف الشياطين الحمر 80 مليون يورو من ضمنها المكافآت المحتملة: "عائلتي سعيدة للغاية بما يحصل لي، ولو أنها خافت قليلا نظرا لقيمة الانتقال".
وأضاف مارسيال من كليرفونتين بعد توقيعه مع يونايتد لأربع سنوات قابلة للتجديد سنة خامسة: "لا أعلم إذا كنت أساوي هذه القيمة، هذا جنوني للاعب بعمري، لكن هذه هي سوق كرة القدم".
وعن مشاركته لأول مرة مع منتخب فرنسا الذي يستعد لمواجهة البرتغال وصربيا الجمعة والاثنين على التوالي وديا، قال اللاعب الذي خاض 70 مباراة مع موناكو سجل خلالها 15 هدفا، منها 11 مباراة في المسابقات الأوروبية: "حلمت بالتواجد مع منتخب فرنسا.
تعين علي الذهاب بسرعة إلى مانشستر، الاثنين، وهذه لحظات يصعب إدارتها. لكن هذه كرة القدم، نحن محترفون ويتعين علينا التعامل مع ذلك".
من جهة أخرى، كشف لاعب الوسط الفرنسي مورغان شنايدرلان المنتقل حديثا أيضا إلى مانشستر يونايتد، أن قائد الأخير واين
روني سأله عن مارسيال: "جاء للتحدث معي وسألني عن مارسيال لأن الصحف الانكليزية بدأت بالتحدث عنه.
هل تعرفه؟ ماذا يشبه؟ هكذا كانت الأسئلة"، واللافت أن مارسيال الذي أصبح أغلى لاعب مراهق في تاريخ اللعبة، مع صفقة أولية تبلغ 49 مليون يورو قد تصل إلى 80، سيأتي إلى ملعب "اولد ترافورد" شبه مجهول على الساحة العالمية، ويتوقع أن ترتفع صفقة انتقاله المليئة بالحوافز، بينها إمكانية إحرازه جائزة الكرة الذهبية.
وحدهم، الويلزي غاريث بايل، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الاوروغوياني لويس سواريز، البرازيلي نيمار، الكولومبي خاميس رودريغيز، والأرجنتيني انخل دي ماريا، تخطت صفقات انتقالهم قيمة مارسيال، وجميعهم كانوا قد فرضوا أنفسهم بشكل أو بآخر على الساحة الكروية.
أما الفرنسي تييري هنري، الذي يشبه كثيرون مارسال به، فقد انتقل من موناكو بالذات إلى يوفنتوس الايطالي عام 1999، لكنه كان أكبر بسنتين، خاض مباريات مضاعفة عن مارسيال وأحرز كأس العالم مع بلاده، كما أن هنري نفسه وصف الصفقة بأنها "مقامرة ضخمة".
وعلى غرار هنري، استهل مارسيال مشواره الدولي كجناح على الجهة اليسرى، ويعرف بالانجراف نحو وسط المنطقة ثم التسديد بقدمه اليمنى.
حقيقة منحه الرقم 9 تزامنت مع العقم التهديفي لروني مطلع الموسم، وتشير إلى إمكانية شغله أحد الأدوار المركزية في وسط المنطقة، لكن مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال يشدد على أن مارسيال "مهاجم متعدد الوظائف" وبالتالي قد يطلب منه الانطلاق في مشواره الجديد على الأطراف.
ومع فان غال المعروف بتطويره المهاجمين الشبان، ستكون الفرصة متاحة لمارسيال كي يسير على خطى نجوم سابقين. تشكيلة اياكس امستردام الهولندي التي قادها فان غال إلى لقب دوري أبطال أوروبا 1995 مثال واضح لقوة الشبان اليافعين، وباتريك كلايفرت كان أصغر بسنة من مارسيال عندما سجل هدف الفوز الوحيد في مرمى ميلان الإيطالي في نهائي البطولة القارية.
وواصل فان غال تطبيق أسلوبه مع يونايتد فمنح في الأشهر الماضية الفرصة الأولى لتايلر بلاكيت وجيسي لينغارد والإيرلندي الشمالي بادي ماكنير.
لكن سجل يونايتد مع اللاعبين القادمين بأثمان مرتفعة لا يبشر بالخير، على غرار دي ماريا الراحل إلى باريس سان جرمان الفرنسي بعد سنة فقط على وصوله (7ر59 مليون جنيه إسترليني أي ما يوازي حاليا 6ر81 مليون يورو)، كما لم يفرض الاسبانيان خوان ماتا (1ر37 مليون جنيه أي ما يوازي 7ر50 مليون يورو) واندير هيريرا والبلجيكي مروان الفلايني أنفسهم بعد.