قالت وزيرة
السياحة التّونسية، سلمى اللومي الرقيق، اليوم الخميس، في حوار مع إذاعة "موزاييك" (خاصّة)، إنّه قد "بلغ عدد السياح نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، نحو ثلاثة ملايين، مسجلا بذلك تراجعا قدره مليون سائح مقارنة بالفترة نفسها من 2014".
وأوضحت اللومي أنّ "قطاع السياحة يعيش أزمة منذ 2010، تفاقمت بعد الثورة ليتراجع عدد السياح بنسبة 50%".
وأضافت أن "تتالي
الهجمات الإرهابيّة أعاد الوضع إلى نقطة البداية، بعد ارتفاع نسبة إلغاء الحجوزات".
ولفتت اللومي إلى أنّ " الاتفاقية "التاريخيّة" التي تم إمضاؤها مع الجزائر كانت محاولة لإنقاذ الموسم السياحي الحالي".
وزادت كل من
تونس والجزائر في تموز/ يوليو الماضي عدد الرحلات الجوية بينهما، إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق، لتصبح 42 رحلة أسبوعية (21 ذهابا ومثلها إيابا).
وأكدت الوزيرة أن "من أولويات وزارتها اليوم إدخال إصلاحات في المنظومة التكوينيّة وتنويع المنتوج السياحي وعدم الاقتصار فقط على المنتوج الشاطئي، إلى جانب تغيير صورة تونس في الخارج دون إغفال أهمية الحوكمة الرشيدة".
وتابعت بأنّ "تونس بلد سياحي بالأساس، وبعد الهجمات الإرهابية تم اغتنام الفرصة لإعادة النظر في القطاع لتحسين صورة تونس والبحث عن أسواق جديدة وعدم الاقتصار على السوق الأوروبية من خلال التوجه إلى السوق الصينية والهنديّة".
وعرفت تونس هذه السّنة هجومين إرهابيين عنيفين، أولهما استهدف المتحف الوطني في باردو بالعاصمة تونس في 18 آذار/ مارس من العام الجاري وأودى بحياة 22 شخصا، والثاني في أواخر حزيران/ يونيو واستهدف أحد نزل ولاية سوسة شرق البلاد وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.