رغم نفى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن زيارة مزمعة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى
مصر، في طريق عودته من واشنطن، فإن صحيفة حكومية مصرية زعمت، السبت، أن العاهل السعودي سوف يبدأ زيارة رسمية إلى القاهرة بعد غد الاثنين.
فقد نشرت جريدة "أخبار اليوم"، في عددها الصادر، السبت، بصفحتها الثالثة، مع صورتين للسيسي وسلمان، تقريرا بعنوان: "قمة مصرية - سعودية بالقاهرة بعد غد".
ونقلت الصحيفة عن مراسلها في الرياض، حازم الشرقاوي، قوله: "يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الرسمية التي تبدأ للقاهرة بعد غد الاثنين".
وأضافت الصحيفة: "ويعقد الزعيمان قمة عربية مهمة تتناول جميع القضايا المهمة المرتبطة بالعلاقات بين مصر والسعودية، واستعراض كل الأحداث والقضايا العربية الخاصة بالأوضاع الحالية في سوريا واليمن وليبيا ومواجهة الإرهاب".
واستطرد المراسل: "ويتطرق الزعيمان لملف تشكيل القوة العربية المشتركة، التي طالبت
السعودية ودول الخليج العربية بتأجيل توقيع البروتوكول المنظم لتشكيل وعمل هذه القوة إلي وقت لاحق".
وزعمت الصحيفة أن وفدا كبيرا سيرافق العاهل السعودي من الوزراء والخبراء، مؤكدة أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدة اتفاقيات وبروتوكولات في مجالات الطاقة والتعليم والثقافة والإعلام والعمل، على حد قولها.
ويذكر أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، نفى الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن زيارة مزمعة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، في طريق عودته من واشنطن.
وجاء نفي الجبير ردا على سؤال في مؤتمر صحفي عقده، في واشنطن، للتعليق على لقاء الملك سلمان بالرئيس أوباما.
وكانت صحف مصرية نقلت، نهاية آب/ أغسطس الماضي، عن وكالة أسوشيتد برس، أنباء عن عزم الملك سلمان التوجه من واشنطن إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية له لمصر بعد توليه العرش.
وأشار المغرد الشهير "مجتهد" قبل أيام إلى أن زيارة الملك إلى القاهرة لن تتم، بسبب ما سماه "تسرب معلومات عن ترتيبات إماراتية مصرية ليست في صالح السعودية"، بحسب قوله.
وفي سياق آخر، قال الجبير في مؤتمره الصحفي، إن السعودية تشعر بالارتياح إزاء تأكيدات الرئيس باراك أوباما بشأن اتفاق إيران النووي، وتعتقد أن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وعبّر الجبير -في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع أوباما مع العاهل السعودي في واشنطن- عن أمله في أن يستخدم الإيرانيون أي دخل إضافي من رفع العقوبات في تمويل التنمية المحلية، بدلا من الانخراط في "أنشطة مشينة"، وفق تعبيره.
وحول اللقاء، أضاف الجبير أن أوباما والملك سلمان ناقشا التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة في العراق وسوريا، والحل السياسي في البلدين.