ازداد الغموض بشأن اختفاء مهرب
المخدرات المكسيكي الأشهر في العالم خواكين "
إل تشابو" غوزمان، بعد شهرين على فراره من
السجن، وذلك إثر نشر حساب منسوب لابنه عبر "تويتر" صورة قد تكون لزعيم كارتل المخدرات المتواري.
فقد أظهرت صورة نشرت عبر حساب منسوب إلى ألفريدو غوزمان نجل "إل تشابو" في 31 آب/أغسطس، الشاب ووالده سويا في مطعم مع تحديد جغرافي لموقع التقاط الصورة عبر "تويتر" في كوستاريكا.
وكان الجزء الأعلى من الصورة محجوبا بفعل وجود رمز إلكتروني لوجه يمد لسانه إضافة إلى رسم لأنف اصطناعي مع شنب، فيما القسم البادي منها أظهر ثلاثة أشخاص على طاولة بينهم رجل على يسار الصورة له شنب شبيه بذلك العائد لزعيم كارتل سينالوا الشهير لتهريب المخدرات.
وأرفقت الصورة المنشورة عبر حساب ألفريدو غوزمان مع تعليق بنبرة ساخرة جاء فيه: "أشعر بالراحة هنا وتعلمون برفقة من".
وأثارت هذه التغريدة سلسلة تكهنات بشأن موقع وجود غوزمان الذي هرب في 11 تموز/ يوليو من سجن خاضع لحراسة مشددة قرب مكسيكو.
وقد أعلنت السلطات المكسيكية أنها تثبتت من صحة هذه التغريدة. غير أن سلطات كوستاريكا شككت في إمكان تواجد بارون المخدرات الشهير على أراضيها، لافتة إلى أنه قد يكون موجودا في مدينة كوستاريكا الواقعة في ولاية سينالوا شمال غرب المكسيك معقل زعيم الكارتل المتواري.
وكان مسؤولان في الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات أبلغا وكالة فرانس برس في تموز/ يوليو الماضي، أن "إل تشابو" وجد على الأرجح بعد فراره من السجن ملاذا له في جبال سينالوا حيث يحظى بحماية من السكان.
إلا أن غوزمان سبق له أن توجه إلى أمريكا الوسطى سنة 1993، إذ إن اعتقاله للمرة الأولى حصل في غواتيمالا.
من ثم فر "إل تشابو" مرة أولى من سجن مكسيكي خاضع لحراسة مشددة سنة 2001، قبل القبض عليه بعد 13 عاما في مدينة مازاتلان السياحية على سواحل المحيط الهادئ في ولاية سينالوا.
وشكل فراره الأخير والطريقة الاستعراضية التي حصل فيها في تموز/ يوليو الماضي إثر حفر نفق تحت حجرة الاستحمام في زنزانته، ضربة قاسية لحكومة الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو.