قال نائب وزير
التجارة الصيني تشيان كه مينغ، اليوم الخميس، إن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ نحو 251.2 مليار دولار أمريكي، عام 2014، بزيادة قدرها 5.2%، عن العام السابق، وهناك تطلعات لزيادتها إلى 600 مليار دولار في غضون السنوات العشر القادمة.
وأضاف تشيان، في كلمته على هامش فعاليات افتتاح معرض "الصين والدول العربية لعام 2015"، أن الصادرات الصينية إلى
الدول العربية سجلت زيادة قدرها 12.3%، ركزت أغلبها على المنتجات الميكانيكية والكهربائية، والمنسوجات والملابس، ومنتجات التكنولوجيا الفائقة، والأجهزة وغيرها، بينما تركز واردات الصين من الدول العربية على النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية.
وأوضح تشيان، وفقا لبيان صحفي وصل "الأناضول"، والصادر عن وزارة
الاقتصاد الإماراتية، حول مشاركتها في المعرض، أن رصيد الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية تجاوز الـ10 مليارات دولار أمريكي، حتى نهاية عام 2014، وشمل الاستثمار في تنمية الموارد، تجميع الأجهزة المنزلية، الصناعات الخفيفة وإنتاج الملابس وغيرها من المجالات، وهناك رؤية لزيادته إلى 60 مليار دولار خلال عشر سنوات.
وبين أن رصيد الاستثمارات الفعلية للدول العربية في الصين وصل إلى 3.1 مليار دولار أمريكي، وتغطي هذه الاستثمارات البتروكيماويات، والخدمات اللوجستية، والصناعات الخفيفة ومواد البناء وغيرها من المجالات.
وأكد نائب وزير التجارة الصيني، أن الدول العربية تعد إحدى أكبر وأهم الأسواق المستقطبة للشركات الصينية لتنفيذ مشاريع فيها.
وأشاد المسؤول الصيني بزخم العلاقات بين الجانبين المدفوع بالزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري وسوق تصدير هام للنفط الخام بالنسبة للدول العربية، التي تحتل مكانة مميزة، إذ تعد سابع أكبر شريك تجاري، وأكبر قاعدة لإمدادات النفط الخام بالنسبة للصين.
ويعتبر المعرض الصيني العربي معرضا دوليا متكاملا على مستوى الدولة إذ إنه يعقد كل عامين برعاية مشتركة من قبل وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم، الوحيدة لقومية "هوي" المسلمة على مستوى المقاطعة.