أعلنت حالة
الطوارئ الأحد في شمال ولاية
كاليفورنيا حيث يواصل نحو 5500 رجل إطفاء مكافحة
حرائق هائلة أجبرت الآلاف على الفرار.
وقال الناطق باسم إدارة الإطفاء دانيال برلنت، في تغريدة على "تويتر" ليل الأحد الاثنين، إن "هناك معلومات تتحدث عن سقوط ضحية ومسؤول المنطقة أكد ذلك".
وكان حاكم الولاية جيري براون، أعلن حالة الطوارئ في منطقتي ليك ونابا اللتين تشتهران بحقول الكروم والواقعتين في شمال سان فرانسيسكو بسبب
حريق هائل.
وأغلقت كل المدارس الاثنين في المنطقتين. وقال برلنت على حسابه على "تويتر" إن "الأضرار في المنشآت تقدر بمئات المنازل والمباني" في هذا الحريق وبأكثر من مئتين في حريق كبير آخر بالقرب من سان أندرياس شرقي سان فرانسيسكو.
وكتبت السيناتورة بربارا بوكسر، في تغريدة، أن "قلبي مع الذين خسروا منزلهم أو شركتهم في الحرائق المدمرة في كاليفورنيا".
وأتى الحريقان الكبيران على 46 ألفا و500 هكتار. ودمرا طرقا سريعة وبنى تحتية أساسية أخرى أو تسببا في إغلاقها.
وقال دانيال برلنت لوكالة فرانس برس، إن أكثر من 242 ألف هكتار من الأراضي دمرت منذ بداية العام. وفتح الصليب الأحمر ملاجئ للذين خسروا بيوتهم، كما ذكر الناطق باسم إدارة الإطفاء في كاليفورنيا.
وتابع بأن حوالي 6400 منزل ما زالت مهددة بهذه الحرائق، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن بعض أوامر الإخلاء في شرق كاليفورنيا رفعت.
وأصيب أربعة من رجال الإطفاء بحروق من الدرجة الثانية في نهاية الأسبوع في كاليفورنيا ونقلوا إلى المستشفى حيث وصفت حالتهم بالمستقرة.
وصرحت الناطقة باسم الإدارة الفدرالية للغابات جينيفر جونز، بأن 13 رجل إطفاء لقوا مصرعهم منذ بداية العام في الولايات المتحدة.
وتسجل أعنف الحرائق في كاليفورنيا في أيلول/ سبتمبر عادة عندما تبلغ درجات الحرارة ذروتها.
وسجلت حاليا ثمانية حرائق في واشنطن وثلاثة في ولاية أوريغون وعشرة حرائق في ولاية واشنطن (غربا) التي تشهد أسوأ سنة لها في هذا المجال.
ويقوم حوالي سبعين رجل إطفاء قدموا من أستراليا ونيوزيلندا، بمساعدة فرق الإغاثة الأمريكية في غرب البلاد.
وتفاقم الوضع بسبب موجة جفاف قياسية مستمرة منذ أربع سنوات.
وقال مدير إدارة الطوارئ في كاليفورنيا مارك غيلاردوتشي، حسبما ورد في تغريدة للفرق التابعة له، إن سرعة انتشار النيران "باتت أكبر" مما كانت عليه قبل ثلاثين عاما. ويقوم حوالي عشرين ألف رجل إطفاء في جميع أنحاء البلاد بمكافحة 33 حريقا كبيرا خصوصا في ولايات إيداهو (شمال غرب البلاد) ومونتانا (شمال غرب البلاد) ووايومينغ (شمالا) ويوتا (غربا).
ويمكن أن يكون 2015 أحد أسوأ الأعوام في تاريخ الولايات المتحدة من حيث المساحات التي احترقت والنفقات التي خصصت لاحتواء الحرائق.
وعبر وزير الزراعة توم فيلساك مؤخرا عن أسفه لموسم الحرائق "المأساوي".
وأنفقت الدولة الفدرالية خلال العام الجاري 1.31 مليار دولار حتى الآن لمكافحة الحرائق، في مبلغ لا يشمل الأموال التي خصصتها الوكالات المحلية، كما قالت جونز.
ويعود الرقم القياسي إلى العام 2002 الذي شهد إنفاق 1.65 مليار دولار لمكافحة الحرائق.
واحترق أكثر من 36 ألف كيلومتر مربع في الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري. وفي 2006 سجل رقم قياسي في هذا المجال بلغ 40 ألف كيلومتر مربع.