قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، إن
روسيا تقوم ببناء قاعدة عسكرية جوية متقدمة في
سوريا، وذلك بناء على تأكيدات المسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا إن التحركات الروسية في سوريا تشير إلى أنهم يقومون ببناء قاعدة جوية.
ويشير التقرير إلى أن التصريحات الأمريكية تأتي من خلال النشاطات الجوية الأخيرة للروس على المطارات في سوريا. ويقول المسؤولون في البنتاغون إن التحركات هي "عن أفراد وأشياء"، لكنهم لم يقدموا الكثير من التفاصيل.
وتذكر الصحيفة أن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز، أكد قائلا: "لقد شاهدنا تحركات لأفراد ومعدات تشير إلى خطط لاستخدام قاعدة متقدمة في جنوب اللاذقية أو قاعدة جوية متقدمة".
وينقل التقرير عن السفير السوري في موسكو رياض حداد قوله في تصريحات لوكالة "إيتار- تاس"، إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض هو "كذب". وأكد حداد قائلا: "نحن نتعاون مع الروس منذ 30- 40 عاما في عدد من المجالات، بما فيها المجال العسكري. نعم نتلقى السلاح والمعدات العسكرية، وهذا كله يحصل من خلال اتفاقات وقعت بين البلدين". وأضاف أن "الحديث عن وجود القوات (الروسية) على الأراضي السورية هو كذب تنشره الدول الغربية والولايات المتحدة".
وتبين الصحيفة أن وكالة أنباء "رويترز" كانت قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين حديثهما عن اعتقاد الولايات المتحدة بقيام روسيا بنقل دبابات إلى القاعدة الجوية. وقال أحد المسؤولين إنه قد تمت مشاهدة تسع دبابات روسية من نوع "تي- 90" في المطار الواقع قرب مدينة اللاذقية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن المسؤولين الأمريكيين يقولان إن روسيا وضعت مدافع، صفت بشكل دفاعي لحماية القوات الروسية. وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن 200 من الجنود الروس قد تم نشرهم في القاعدة الجوية. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن روسيا ترسل منذ الأسبوع الماضي طائرتي شحن جوي إلى اللاذقية يوميا.
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا قد تعرضت لضغوط جوية من أجل توضيح طبيعة تحركاتها في سوريا، حيث تقدم موسكو الدعم لنظام بشار
الأسد منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011. مشيرة إلى وجود صور ظهرت في بداية الشهر تبين مقاتلة روسية تعمل على الأراضي السورية، كما ونشرت أشرطة فيديو لقوات تتحدث باللغة الروسية.
وينوه التقرير إلى أن روسيا قالت إنها واصلت دعمها العسكري لنظام الأسد، وإن هذا الدعم بناء على القانون الدولي. وتستخدم الولايات المتحدة الأجواء السورية لمواجهة
تنظيم الدولة، ووجود قوات روسية يزيد من مخاطر حرب باردة بين القوى الكبرى.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن كلا من موسكو وواشنطن تقولان إن عدوهما هو تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد. مستدركة بأن الروس يدعمون نظام الاسد، الذي ترى الولايات المتحدة أن استمراره في السلطة يزيد الأوضاع سوءا.