نفى العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الأربعاء، وجود أي تدخل
إيراني في
سوريا مشيرا إلى أنه "ليس لدينا تواجد عسكري مباشر في سوريا، ويختصر عملنا هناك، على الاستشارات العسكرية فقط، كما أننا نعتقد أن المواجهة الميدانية مع العدو تتطلب قوات وطنية سورية".
وقال سليماني في لقاء مع قناة محلية إيرانية: "لا توجد وحدات عسكرية معينة لهذه القوات، ويختصر عملها على نقل التجارب المتعلقة بإدارة الأزمات فقط، كما أن إستراتيجيتنا في الوقت الحاضر تعتمد على عدم الحضور العسكري المباشر في جميع الدول".
وأشار المتحدث إلى أن
الحرس الثوري الإيراني يشرف بشكل كامل على التحركات الأجنبية في المياه الإقليمية المرتبطة بإيران والخليج، وأجزاء كبيرة من المحيط الهندي.
وقال إن الحرس الثوري يرصد جميع تحركات القواعد الأمريكية في المنطقة وخاصة الحاملات التي تنطلق منها الطائرات صوب المناطق الإقليمية.
وقال في هذا الصدد، "إن الأساطيل الأمريكية المتواجدة في المنطقة، تقع تحت سيطرة صواريخنا البالستية وطائراتنا البدون طيار، والتي يمتد مجال استطلاعها في الذهاب والإياب إلى 3000 كلم".
وقال سلامي "إن الحرس الثوري بمعية الجيش الإيراني يرصدان على مدار الساعة كل التحركات المحيطة بإيران، ولا يوجد أي فراغ أمني يقلق البلاد".
وأكد المتحدث أن قدرة إيران الصاروخية، العلنية منها والمخفية تحت الأرض، غير محدودة، ولدينا جاهزية عالية في الردع".
وعن
التدخل الإيراني في سوريا، نفى سلامي وجود أي تدخل من هذا القبيل، وأضاف: "ليس لدينا تواجد عسكري مباشر في سوريا، ويختصر عملنا هناك، على الاستشارات العسكرية فقط، كما أننا نعتقد أن المواجهة الميدانية مع العدو تتطلب قوات وطنية سورية".
وقال سليماني: "لا توجد وحدات عسكرية معينة لهذه القوات، ويختصر عملها على نقل التجارب المتعلقة بإدارة الأزمات فقط، كما أن إستراتيجيتنا في الوقت الحاضر تعتمد على عدم الحضور العسكري المباشر في جميع الدول".
ونفى سلامي وجود أي ارتباط للحرس الثوري الإيراني بالتيارات السياسية في البلاد، مؤكدا أنه "لا يوجد للحرس الثوري أي ارتباط مع التيارات والأحزاب السياسية في البلاد" مستدلا بذلك بالخط القيادي للمرشد علي خامنئي والدستور الإيراني الذي لا يسمح للحرس بالتدخل في الشؤون السياسية للبلاد".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن إيران تتوفر على شبكة استخباراتية قوية وواسعة، يستخدمها الحرس الثوري في دعم المهمات التي تقوم بها قواته في كل مكان".
ويرى مراقبون أن للحرس الثوري الإيراني اليد الطولى والتأثير الكبير في الساحة السياسية الإيرانية من خلال سيطرته على أهم الدوائر والوزارات في البلاد.
يذكر أن الحرس الثوري يتواجد في الدوائر الحكومية من خلال مراكز "الحراسة" التي تراقب الوضع الأمني والإداري في تلك الدوائر، كما أن منصب القائم العام في معظم المحافظات الهامة لا يعطى إلّا للحرس الثوري، هذا فضلا عن السيطرة الأمنية للباسيج التابع للحرس الثوري على الحياة السياسية في إيران.