بث ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا "مسربا"، يظهر مهاجمة زهران علوش قائد "
جيش الإسلام"، لتنظيمي "
جبهة النصرة" و"
أحرار الشام".
وقال علوش في المقطع الذي لا يُعلم تاريخ تسجيله: "كنا نأمل من حركة أحرار الشام أن تسمح لنا باقتحام الفوعة وكفريا، وذلك قبل تخطيطهم لتحرير إدلب".
وتابع: "كانت وجهة نظري بأن تحرير الفوعة، وكفريا، ونبل، والزهراء، أهم من تحرير مدينة إدلب"، والقرى الآنف ذكرها هي قرى علوية تقع في ريفي حلب وإدلب، ولا تزال تخضع لسيطرة النظام.
وفاجأ زهران علوش الجميع بالقول إن سبب منع "أحرار الشام" لهم من اقتحام كفريا والفوعة هو وجود اتفاق تركي إيراني يقضي بعدم اقتحام القريتين من الثوار، مقابل تحقيق مصالح مشتركة بين البلدين.
وختم علوش حديثه بمناشدة من له علاقة بحركة أحرار الشام بالسماح لجيش الإسلام باقتحام الفوعة وكفريا، مضيفا: "بس أحرار الشام وجبهة النصرة يبعدوا من وجهنا، منقدر لحالنا نشيل الفوعة وكفريا".
ومع تحفظ قادة "أحرار الشام" على التسجيل الصوتي المسرب، انبرى "أبو خديجة الأردني" القائد الشرعي لتنظيم جبهة النصرة في "الغوطة الشرقية" للهجوم على علوش.
حيث غرد: "زهران علوش، اكذب ثم اكذب ثم اكذب، حتى يصدقك الناس"، وتابع: "زهران علوش، عادة لطالما اعتاد عليها، وحرفة أبدع في إتقانها، الكذب لغة ذلك القزم".
وبالرغم من تشكيك العديد من أنصار "جبهة النصرة" في نوايا ناشر التسريب، الذي يتزامن مع الانتصارات المتتالية لجيش الإسلام ضد النظام السوري، إلا أن "أبو خديجة" واصل هجومه على علوش.
وقال: "زهران علوش، بالأمس مدحنا انتصاراتكم وفرحنا بها، ورفعت الأيدي بالدعاء لكم، ولكن إن لم تستح فاصنع ما شئت".
وختم حديثه قائلا: "زهران علوش، هذه كفريا والفوعة، فلا تشاور بها أحدا، وهذه صفحات التاريخ تشهد علينا وعليك".
ووفقا لمحللين فإن وقت التسريب يأتي ليزيد الضغط على زهران علوش الذي فقد نائبه محمود الأجوة "أبو نوح"، صباح الأربعاء في معارك ريف دمشق، في المعارك التي يشارك فيها علوش بنفسه.