أعلنت السلطات
الجزائرية أن ما لا يقل عن 12 شخصا، غالبيتهم أجانب، قتلوا وجرح العشرات، وذلك نتيجة أمطار غزيرة تشهدها الجزائر منذ أيام، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، رغم أن فصل الشتاء لم يحن موعده بعد.
وانتشل الدفاع المدني في الجزائر، الخميس، جثث عدد من الأشخاص لقوا حتفهم جراء
السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من جنوب البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن مسعفي الدفاع المدني استجابوا، لبلاغات تفيد بفقدان عدد كبير من الأشخاص في ولاية تمنراست بسبب الأمطار الغزيرة.
وقد عثرت مصالح الدفاع المدني على جثت الأشخاص الـ12 في وادي "امسل" بولاية تمنراست، بأقصى جنوب الجزائر، وبعد تبيّن هوياتهم، اتضح أن غالبيتهم أجانب من بلدان أفريقية، بينما كان ثلاثة ضحايا من الجزائر.
وكانت عدة مناطق في ولاية تمنراست قد شهدت هطول أمطار غزيرة الأربعاء والخميس، لاسيما في مناطق قرية "أبالسة" ومنطقة "طاظروك" وبلدية "إدلس" ومدينة "تمنراست".
وحسب المعلومات التي ذكرتها الإذاعة الجزائرية، فالقتلى كانوا حاضرين بمجرى الوادي قبل أن تفاجئهم سيول كبيرة. ولا تزال مصالح الحماية المدنية، بتعاون مع ساكنة المنطقة، تبحث عن وجود ضحايا آخرين، لا سيما مع ورود أخبار عن اختفاء مواطنين آخرين.
وقد شكّلت ولاية تمنراست
خلية أزمة لمتابعة الأوضاع الناجمة عن التقلبات المناخية التي تعصف بالمنطقة، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية، وأدت إلى انقطاعات في الكهرباء ببعض مدن الولاية التي سجلت معدل أمطار وصل إلى 22 ملم في مركزها.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس الماضي والجزائر على وقع هذه الأمطار الغزيرة التي أدت في أوّل أيام هطولها إلى وفاة ثلاثة أشخاص ومبيت العشرات في العراء، وسط انتقادات لطبيعة البنى التحتية في الجزائر، وعدم قدرتها على مواجهة مثل هذه التقلبات المناخية.