أفرجت محكمة تبسة، الإثنين، أقصى شرق
الجزائر العاصمة، عن الصحفي عبد السميع عبد الحي، بعد عامين من سجنه، بتهمة تهريب مدير نشر جريدتين معارضتين للنظام.
وكان الصحفي عبد السميع عبد الحي، يشتغل بالإذاعة المحلية، بمحافظة تبسة، وأتهم بالضلوع بتهريب مدير صحيفتي "جريدتي " الناطقة بالعربية و" مون جورنال" الناطقة بالفرنسية، هشام عبود، المعارض للنظام.
ولاحق القضاء الجزائري، الصحفي عبد السميع عبد الحي، لما نسب له من تهريب هشام عبود، عبر الحدود الجزائرية، التونسية عام 2013، مباشرة بعد قرار غلق صحيفتيه اللتان إشتهرتا بفضح قضايا الفساد حسب نشطاء حقوق الإنسان وحرية التعبير بالجزائر.
وأودع عبد السميع عبد الحي الذي كان يشتغل مراسلا للصحيفتين من محافظة تبسة، الحبس المؤقت بسجن بئر العاتر، يوم 18 آب/ أغسطس، عام 2013، ولم تجر محاكمته، رغم مطالبات عديدة من نشطاء حقوق الإنسان، بالجزائر، حيث دعوا السلطات الجزائرية، إما محاكمته أو إخلاء سبيله.
وقال مصدر قضائي، رفض ذكر اسمه في تصريح لصحيفة "
عربي21"، الإثنين إن "الصحفي عبد السميع تجاوز فترة حبسه المؤقت، وعقدت غرفة الاتهام بمجلس قضاء محافظة تبسة، الإثنين، جلسة للبت بملف الصحفي الموقوف وتمت مرافعة الدفاع لفائدة المتهم بمبررات مؤسسة".
وتابع المصدر "إضافة إلى المبررات القانونية بخرق قانون الإجراءات الجزائية لعدم العدل بين المتهمين بحيث يوجد من بين المتهمين بالقضية نفسها، من هم في إفراج مؤقت".
وأثارت قضية حبس الصحفي عبد السميع لمدة 26 شهر دون الفصل في مدة سجنه، اهتماما واسعا، محليا ودوليا، وقال هواري قدور، المكلف بملف عبد السميع، بالرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بتصريح لصحيفة "
عربي21"، الإثنين "لظروف صحية طالبنا مرارا بالإفراج عن الصحفي عبد السميع عبد الحي، الموقوف في قضية تهريب مدير صحيفتي "جريدتي" و"مون جورنال"، سابقا، هشام عبود، عبر الحدود التونسية".
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، دعت في بيان لها، آذار/ مارس، الماضي، السلطات الجزائرية إلى الإفراج عن عبد السميع عبد الحي، ودانت ما أسمته" التضييق على النشطاء والصحفيين".
واستندت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في موقفها تجاه السلطة بالجزائر وتعاملها مع
الصحافة، بمضمون رسالة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها لشعبه، يوم 19 آذار/ مارس، الجاري بمناسبة عيد النصر في البلاد.
وجاء برسالة الرئيس بوتفليقة: "هناك معارضة سياسية مزعومة، تدعمها صحافة لا علاقة لها بالمهنية والاحترافية هدفها تيئيس الشعب الجزائري وزعزعة ثقته في مستقبله".