خرّج "
جيش الإسلام" الدفعة الأولى من قوات "الضفادع البشرية"، وهي وحدة عسكرية بحرية متخصصة في العمليات القتالية والتكتيكية، في تطور نوعي غير مسبوق.
وفي تقرير مصور حصلت قناة "أورينت" السورية على نسخة منه، ظهر عناصر "جيش الإسلام" أثناء تدربهم في البحر، وهو ما زاد التكهنات حول اقتراب معركة "
الساحل" ضد نظام
الأسد، والقوات الإيرانية والروسية المقاتلة معه.
ولاحظت "
عربي21" الإمكانات المتطورة في تدريبات قوات "الضفادع البشرية"، بالإضافة إلى امتلاك "جيش الإسلام" لقارب جرى استخدامه في التدريبات التي ركزت على القدرة على القتال، والتنفس تحت الماء.
وقال التقرير إن "التدريبات التي تخضع لها قوات الضفادع البشرية تعد قاسية للغاية، حيث تسمى الأيام الأولى لصعوبتها أسبوع الجحيم".
ووفقا للتقرير، فإن التدريبات البحرية والبرية تشمل "الزحف على الطين، وعلى الصخور أحيانا، بالإضافة إلى التدرب على السباحة لمسافات طويلة".
ويظهر الفيديو تدريب عناصر "الضفادع البشرية" على التعود عند سماع أصوات وصدمات الانفجارات، والقدرة على التخفي والثبات، والبقاء تحت الماء في عمق أقصاه 50 قدما مع أجهزة تنفس الأوكسجين".
وتتضمن تجهيزات الغواص الفردية "لوحة ملاحة تسمح بتحديد المواقع، وخنجرا غير ممغنط، وكيسا مطاطيا لحفظ السلاح، وساعة يدوية ضد الماء، وكاميرا تعمل تحت الماء".
وتتطلب طبيعة المعارك -بحسب التقرير- تزويد عناصر القوة بتجهيزات إضافية مثل "قناع الغاز، ومناظير الرؤية الليلية، ونظارات الوقاية من الشظايا كما في المهام البرية، كما يتزود الغواص بمسدس رشاش، أو بنادق قانصة مزودة بمناظير".
وكشف النقيب إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، بأن مشاهد التدريب تمت قبل فترة طويلة في بحيرة "الطبقة"، قبل أن يسيطر عليها تنظيم الدولة قبل عام تقريبا.
وحول مهام وحدة "الضفادع البشرية"، قال علوش: "هذه الوحدة توجد في كل جيش نظامي، وجيش الإسلام يتجه نحو المؤسساتية والعمل كجيش نظامي".
ولم ينكر علوش عدم قدرة "جيش الإسلام" على توفير كافة متطلبات "القوات البحرية" كما هو الحال في القوات المماثلة في الجيوش النظامية الأخرى.
وأشار النقيب إسلام علوش إلى أن المرحلة القادمة تتطلب استخدام وحدة "الضفادع البشرية" في مهام الاغتيالات، منوها إلى أن الوحدة لم تبدأ عملياتها بعد.
وتابع علوش حديثه بالقول إن "جيش الإسلام يعد العدة لعمل قادم يستخدم فيه وحدة الضفادع البشرية المدربة بشكل جيد"، منوها إلى أن أعداد الوحدة "تكفي لدخول أي مهمة وإتمامها بنجاح".
وختم النقيب إسلام علوش حديثه بدعوة أصحاب الخبرة في العمل العسكري البحري من ضباط منشقين وخبراء عسكريين إلى التعاون مع "جيش الإسلام" لإعطاء توجيهات لوحدة "الضفادع البشرية".
يذكر أن "جيش الإسلام" أحرز تقدما كبيرا في الأيام الماضية على حساب قوات النظام خلال معارك "الله غالب"، التي تمكن من خلالها من تحرير العديد من المناطق والنقاط الاستراتيجية على طريق حمص-دمشق الدولي.
كما أعلن "جيش الإسلام"، خلال شريط فيديو نشره مساء الاثنين، قتله أكثر من 300 عنصر من جيش النظام، ومليشيات حزب الله، وتدمير 15 دبابة في الجبال القريبة من ضاحية الأسد بريف دمشق.