أعلن الرئيس الانتقالي في
بوركينا فاسو،
ميشيل كافاندو، الأربعاء، عودته إلى الحكم، عقب الإطاحة به من قبل الحرس الرئاسي في انقلاب الخميس الماضي، واضعا بذلك حدّا للأزمة البوركينية.
وقال كافاندو، في خطاب مقتضب توجّه به إلى الشعب البوركيني، إنّ "السلطات الانتقالية عادت إلى الحكم، وسنعقد، غدا الخميس، مجلسا وزاريا"، لافتا إلى أنّ "الحكومة الانتقالية هي وحدها التي تجسد إرادة الشعب".
وهنّأ كافاندو البوركينيين الذين "ساندوا "عودة الشرعية" ضدّ الانقلاب، الذي لقي رفضا محليّا ودوليا واسعا، معربا عن إلتزامه باستئناف المرحلة الانتقالية وإعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، عبر ما أسماه بـ"تضميد الجراح".
ويأتي خطاب الرئيس المؤقت، بعد أسبوع من انقلاب الحرس الرئاسي على السلطات الانتقالية، واحتجازه بمعية رئيس حكومته، ياكوبا إسحاق زيدا، وعددا من الوزراء بالقصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو، قبل أن يفرج عنهم جميعا في مناسبات منفصلة.
والبارحة، توصّل الجيش وقادة الانقلاب في بوركينا فاسو، لاتّفاق تهدئة، في إطار مساع تهدف لاحتواء الوضع وتجنّب مواجهات بين الجانبين، من شأنها أن تدفع بالبلاد نحو الفوضى، بحسب مصدر عسكري.
وأوضح مصدر عسكري، فضل عدم نشر اسمه، سابقا إنّه "وبموجب الاتفاق الموقّع، فقد التزمت عناصر الحرس الرئاسي المسؤولة عن
الانقلاب العسكري، بالتجمّع في ثكنتها، وإخلاء مراكز الحراسة في العاصمة واغادوغو، فيما تعهّد الجيش بإعادة الانتشار على بعد 50 كم من المدينة، وضمان سلامة عناصر الحرس الرئاسي".
ومن المنتظر أن تصل مفوّضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب
أفريقيا، في وقت لاحق اليوم، إلى واغادوغو، لمرافقة إعادة تسليم الحكم إلى السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو.