أرسل عدد من الحكومات والمؤسسات العربية والدولية برقيات تعزية إلى المملكة العربية
السعودية، وحكومات وذوي ضحايا حادث التدافع، الذي وقع الخميس، في مشعر مِنى.
وفي بيان صادر عن مؤسسة الأزهر، أعرب أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن بالغ الحزن لنبأ وفاة أكثر من 700 شخص وإصابة أكثر من 800 آخرين من حجاج بيت الله الحرام، جراء تدافع الحجيج بمشعر مِنى.
وتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية، والأمة الإسلامية جمعاء، وإلى أسر الشهداء من ضيوف الرحمن".
وبعث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخالص
تعازيه لعائلات وحكومات ضحايا حادث
منى، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، إن "مما يزيد من مأساوية الحادث وقوعه أول أيام عيد الأضحى".
وأضاف دوغريك، في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، ردا على سؤال بشأن موقف الأمين العام من انتقادات وجهتها بعض وسائل الإعلام بشأن تنظيم السلطات السعودية لموسم
الحج: "نأمل في إجراء تحقيقات تؤدي إلى عدم تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى"، مشيرا أن "تحديات تنظيم الحج كبيرة للغاية".
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تعازيه لجميع أسر ضحايا وجرحى الحادث المأساوي في منى، وأعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، فيديريكا موغريني، في بيان صحفي، عن "تضامنها مع السلطات السعودية في هذا الوقت العصيب".
كما أعربت الولايات المتحدة في بيان عن المتحدث الرسمي لمجلس الأمن القومي عن "أعمق التعازي لعوائل مئات من الحجاج الذين قتلوا والمئات الأخرى من الجرحى في حادث التدافع المؤسف في منى بالمملكة العربية السعودية".
وقال البيان الذي وزعه البيت الأبيض على وسائل الإعلام: "دعواتنا لهم، ولمليوني إنسان يؤدون طقوس الحج هذا العام"، مضيفا: "بينما يواصل المسلمون في كافة أنحاء العالم احتفالهم بعيد الأضحى، ننضم إليهم في الحداد على هذه الخسارة المأساوية لأولئك الحجاج المؤمنين".
من جانبه، بعث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، برقية إلى نظيره السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب فيها "عن بالغ تأثره بهذا المصاب الأليم، داعيا المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب الشعب السعودي الشقيق، وضيوف بيت الله الحرام كل مكروه"، بحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي.
في سياق متصل، بعث أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الخميس، ببرقية تعزية لملك السعودية، أعرب فيها "عن بالغ تأثره وحزنه العميق لحادث تدافع وتزاحم الحجاج بمشعر منى الذي أسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين "، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وابتهل الأمير الكويتي "إلى المولى جل وعلا أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الضحايا، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يعلي منازلهم، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء "
كما أعرب رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم عن بالغ الحزن والأسى حيال الحادث الأليم.
وقال الغانم في تصريح صحفي له: "لقد فجعنا بحادث التدافع البشري المؤسف الذي أسفر عن وفاة وإصابة المئات من حجاج بيت الله الحرام، ضارعين إلى الله تعالى أن يرحم من توفى منهم، وأن يقبلهم شهداء، وأن يعجل بشفاء المصابين".
وأضاف الغانم قائلا: "نسأل الله تعالى أن يلطف بحجاج بيت الله الحرام، وأن يحميهم"، داعيا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات والإرشادات الموضوعة من سلطات الحج؛ حفاظا على سلاسة أداء مناسك الحج وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
بدوره، أعرب البابا فرنسيس مساء الخميس في نيويورك عن تضامنه مع المسلمين بعد التدافع المأساوي الذي أوقع أكثر من 700 قتيل في مكة المكرمة.
وأعرب البابا عن تضامنه "أمام المأساة التي عرفها شعبكم اليوم في مكة"، حسب ما قال باللغة الاسبانية في بدء صلاة المساء في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك التي وصلها في ثاني محطة له في زيارته للولايات المتحدة.
وأضاف "في وقت الصلاة هذا انضم وننضم بصلواتنا إلى الرب القدير والرحيم".
ولقي 717 حاجّا مصرعهم، صباح الخميس، أول أيام عيد الأضحى، وأصيب 863 آخرون، جراء تدافع وازدحام في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر مِنى.