عادت "
غوغل" لتشغل السلطات الأمريكية المعنية بالتنافسية للاشتباه بإخلال هذه المجموعة الأمريكية العملاقة في مجال المعلوماتية بشروط
المنافسة الحرة، عبر نظام تشغيل "أندرويد" التابع لها والمستخدم من جانب عدد كبير من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، على ما أفادت به وكالة "بلومبرغ".
وتوصلت هيئة "فدرال ترايد كوميشن" (أف تي سي) إلى اتفاق مع وزارة العدل الأمريكية لقيادة مسار قضائي في القضية، كما أنها التقت في هذا الإطار مسؤولين من مجموعة "غوغل"، على ما ذكرت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة على الملف.
وتأخذ هيئة "أف تي سي" على "غوغل" إعطاءها الأولوية للخدمات المطورة منها على نظام تشغيل "أندرويد" والحد من إمكانية الوصول إلى خدمات أخرى، بحسب "بلومبرغ" التي أشارت إلى أن التحقيق لا يزال في بداياته وقد لا يفضي إلى أي اتهام لـ"غوغل" في القضية.
وامتنع ناطقون باسم "غوغل" وهيئة "أف تي سي" عن الرد على أسئلة وكالة فرانس برس، بشأن هذه المسألة.
وقال متحدث باسم هيئة "أف تي سي" إن تحقيقات الهيئة: "ليست علنية ولا ندلي بتعليقات في شأن تحقيق أو عن وجود تحقيق".
وتطور "غوغل" نظام تشغيل "أندرويد" للأجهزة المحمولة، إلا أنها تترك لمجموعة كبيرة من الشركات المصنعة للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية حرية استخدام هذا النظام وإمكان إدخال تعديلات عليه.
كما أن نظام "أندرويد" الذي تستعين به مجموعة كبيرة من خدمات "غوغل"، مستخدم في 82.2% من الهواتف الذكية التي بيعت في العالم في الربع الثاني من العام الحالي، بحسب إحصائيات شركة "غارتنر".
وقد واجهت "غوغل" قبل عشرة أيام اتهامات من جانب سلطات المنافسة في روسيا باستغلال الموقع المهيمن لنظام تشغيل "أندرويد"، وإرغام مصنعي الهواتف الذكية العاملة بنظام "أندرويد" على تحميل سلسلة كبيرة من خدمات المجموعة وجعل "غوغل" محرك البحث الرئيس في هذه الأجهزة.
وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقا بشأن "أندرويد" وباقي خدمات وتطبيقات "غوغل" في 15 نيسان/ أبريل الماضي.
وأشارت حينها إلى أنها تسعى إلى التحقق من إمكان وجود اتفاقات سرية أو استغلال للموقع المهيمن، ما من شأنه الحد من تطوير المنتجات المنافسة وإعاقة قدرتها على النفاذ إلى الأسواق.