قال الرئيس الفرنسي
فرانسوا هولاند، إن "
سوريا بحاجة لحل سياسي والرئيس
بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا منه"، ملمحا أن بلاده قد تنفذ مزيدا من الضربات في الأيام المقبلة على معسكرات
تنظيم الدولة.
وقال فرانسوا هولاند في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأحد، إن "سوريا بحاجة لحل سياسي والرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا منه".
وعلق هولاند على موضوع الضربات الجوية التي قامت بها طائرات بلاده ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا، بقوله إن "الضربة الجوية نجحت في تدمير أهداف، وقد تنفذ المزيد من الضربات خلال الأسابيع المقبلة".
وأضاف هولاند أن "الطائرات الفرنسية قصفت معسكرا لتنظيم الدولة التدريبي في مدينة دير الزور السورية".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد دعا الأربعاء 23 أيلول/ سبتمبر 2015 في بروكسل إلى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة حول سوريا بعد مؤتمري كانون الثاني/ يناير 2012 وشباط/ فبراير 2013 والمعروفين باسم "جنيف 1" و"جنيف 2".
وقال هولاند لدى وصوله إلى القمة الأوروبية المخصصة لمسألة الهجرة "كل الذين يمكنهم المساهمة في إيجاد حل سياسي في سوريا عليهم أن يجلسوا حول الطاولة. هذا كان المبدأ الذي قام عليه مؤتمرا جنيف (...) وأنا أدعو إلى مؤتمر جديد يتاح لكل البلدان التي تريد عودة السلام إلى سوريا المشاركة فيه".
هذا وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان صادر عنها، الأحد، أنها "ضربت في سوريا" استنادا إلى معلومات جمعت خلال الطلعات الاستطلاعية الجوية منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت الرئاسة إن هذه العملية "جرت في إطار احترام استقلالنا في تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة"، وتؤكد التصميم على "مكافحة التهديد الإرهابي الذي تمثله داعش"، بدون إضافة أي تفاصيل عن العملية.
وأضافت: "سنضرب في كل مرة يمس فيها الأمر أمننا القومي"، وذلك بعدما تحدثت السلطة التنفيذية عن الدفاع المشروع عن النفس لتبرير عزمها على شن ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم الدولة، مع استبعادها في الوقت نفسه أي تدخل بري.
ورأت الرئاسة الفرنسية أنه "يجب إيجاد رد شامل على الفوضى السورية، ويجب حماية المدنيين من كل أشكال العنف؛ عنف داعش والمجموعات الإرهابية، وكذلك عمليات القصف القاتلة التي يشنها بشار الأسد".
وأكدت أن "انتقالا سياسيا يبدو ملحا اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الانتقال سيشرك "عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة"، وفرنسا "ملتزمة به" مع كل الأطراف المشاركة دعما للموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا.
وبدأت فرنسا -التي لم تكن قد شاركت سوى في الضربات في العراق- رحلات استطلاع جوية فوق سوريا في وقت سابق هذا الشهر بهدف جمع معلومات عن مواقع التنظيم.